آخر تحديث :الثلاثاء-24 يونيو 2025-06:50ص
أخبار وتقارير

عبدالرحمن الراشد: ليس من مصلحة السعودية فتح جبهة حرب جديدة مع الحوثيين او نقض التفاهمات الأخيرة معهم

السبت - 23 ديسمبر 2023 - 04:26 م بتوقيت عدن
عبدالرحمن الراشد: ليس من مصلحة السعودية فتح جبهة حرب جديدة مع الحوثيين او نقض التفاهمات الأخيرة معهم
((عدن الغد )) خاص

قال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد المقرب من دوائر صنع القرار السعودية ان المملكة ليس من مصلحتها فتح اي جبهة حرب جديدة مع الحوثيين في اليمن او نقض التفاهمات الاخيرة التي ابرمت معهم. 
واكد الراشد ان مهمة التصدي للحوثيين في البحر الأحمر ستكون مهمة موكلة للامريكان وحدهم وعليهم اداراتها. 
وقال الراشد ان امريكا عرقلت تقدما كان يهدف لدحر الحوثيين من الحديدة واليوم تدفع امريكا الثمن


واضاف بالقول في مقال نشرته صحيفة الشرق الاوسط السبت: لا"بدَّ أنَّ الأميركيين يدركون اليومَ حجمَ الخطأ الكبير الذي ارتكبوه عندمَا عرقلوا عملياتِ التحالفِ السعودي العسكري ضد الحوثي، آنذاك. فقد حَرمت واشنطن الرياضَ من الذخائر المهمة، وتوقَّفت عن مشاركتِها المعلومات العسكرية، وسمحت بتهديدِها بالملاحقات القانونية، وكافأ الرئيس بايدن الحوثي بعدم تثبيتِه في قائمة المنظمات الإرهابية. النتيجة، الميليشيا تهدّد من اليمن الملاحةَ الدولية. ومع أنَّ للسعودية أطولَ ساحلٍ على البحر الأحمر ويهمُّها حفظُ أمنِه والملاحة فيه، إلا أنَّها، أيضاً، ليس لها مصلحة في فتح جبهةِ الحربِ مع الحوثي ولا نقض التفاهماتِ الجديدة، الأمرُ الذي يضعُ عبئاً كبيراً على كاهلِ واشنطن للقيام بالمَهمَّةِ التي عرقلتها سابقاً.

استهدافُ الملاحةِ في البحر الأحمر هو عولمةٌ للصراع، ولا يقتصرُ ضررُه على إسرائيلَ ومصر، بل على المجتمع الدولي. سيرفع تكلفةَ التجارةِ على معظم أسواق دول العالم التي تبحر بين الصين وشرق وجنوب آسيا وإلى أوروبا والأميركيتين. من وراء التصعيدِ البحري، تعتقد إيران أنَّها ستعزّز موقفَها التفاوضي، مستفيدةً من موسم الانتخاباتِ الأميركية، الذي غالباً سيمتنعُ فيه الرئيس بايدن عن الدخولِ في مواجهاتٍ عسكرية. وهذا قد يؤدِّي إلى توسيعِ دوائرِ الصراع إقليمياً خلالَ الأشهر المقبلة.