مرثية في وداع العميد محمد علي الطالبي أبا ماجد

الثلاثاء - 09 يناير 2024 - 08:31 م بتوقيت عدن

كتب / علي منصور مقراط

فجعنا ليلة البارحة بخبر محزن وفاة الاخ العزيز والصديق العميد محمد علي احمد الطالبي.. اوجعني رحيل أبا ماجد وهو الرجل الذي لا يغيب عن التواصل مع اصدقائه ومع كل من يعرفه حتى وهو في أشد اوجاعه ومرضه يبتسم للحياة ويخفي الألم .. رجل وفي وشهم وصاحب مواقف وطنية واجتماعية وإنسانية تميز بها في حياته .

آخر لقاء كان حضوره الينا في مجلس العزاء لولدنا الغالي وديع محمد منصور مقراط في باتيس . جاء ليقابلنا ويواسينا وهو متعب من المرض ..وهو قمة الوفاء..في العاصمة المصرية القاهرة سافر مرات للعلاج وجمعتنا اجمل الايام والذكريات مع خاله العزيز العميد زين الشيبه ..
في اخر زيارة له لمصر مكث اشهر للعلاج كان يتواصل معي للقاء وحين مرت اربعة ايام ولم نلتقي إذا به يقبل وعلى العكاز مع ولده رغم أن وضعي الصحي افضل منه .
كنا نلتقي باستمرار واستضافني مرات في شقته بارض اللواء وحين اقبل علينا عيد الاضحى المبارك ونحن في ارض الكنانة جاءني سيل من الاتصالات من الاصدقاء والاحبة هناك بينهم شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة يدعوني لتناول وجبة الغداء في ضيافتهم . وإذا بالمغفور له باذن الله محمد يأتي الي في فندق روز ويقول الغداء عندي وحين قلت له اني وعدت آخرين قال إذا لم تاتي بكره عندي الي بيني وبينك ونزولا عند إصراره قلت خلاص علم وبالفعل فضلته عن الآخرين وتناولنا الغداء في منزله .. الم اقل أن أبا ماجد وأمجد من القلة القليلة الذي عرفتهم بالكرم والشهامه والأخلاق والإنسانية وحب اصدقائه وأصحابه وكل من يعرفه.. حين سلم علي في العزاء كاد أن يجهش بالبكاء على المرحوم وديع فهو صديقه ..

الكلام يطول عن مزايا وصفات هذا الرجل اللطيف .واكتب هذه الكلمات وانا حزين على فراقه ولم استطع المشاركة في تشييعه لبعد المسافات .

رحم الله اخي وصديقي العزيز العميد محمد علي احمد الطالبي واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة وخالص التعازي لأولاده الاحبة وإخوانه ومحبيه وآل الطالبي عامة وانا لله وانا اليه راجعون