إتحاد الجمعيات والمؤسسات الإجتماعية الخيرية التنموية هو منظمة مجتمع مدني غير حكومية رائدة مستقلة ومحايدة، تعمل على تحقيق التنمية العادلة المستدامة والإستجابة الإنسانية وبناء القدرات للجمعيات والمؤسسات الأهلية الخيرية التنموية، وتعمل على المشاركة في التدخلات الأخرى ذات الصلة من أجل حياة ورفاهية أفضل للمجتمعات والأفراد اليمنيين في المحافظات المحررة، نحو تمكين افضل للجمعيات المحلية ضمن اطار المناطق الجغرافية التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
ومنذ تأسيس الاتحاد في العام 2022م_ فقد تمكن من الظهور بشكل لافت في دعم الفئات الضعيفة في المجتمع من خلال الاعضاء والجمعيات المحلية المنطوية تحت عضويته، كما تمكن من المساهمة في بناء قدرات الجمعيات المحلية من خلال برامج تدريبية في بناء قدرات الموظفين والمساهمة في تحسين البناء المؤسسي لتلك الجمعيات لتصبح قادرة على استغلال التمويلات التي يتم منحها بصورة تسهم في رقي المجتمعات المحلية، ويرفع من كفاءة وفاعلية الاعضاء المنفذون للتدخلات الانسانية الممنوحة للاتحاد.
ويسعى الاتحاد من خلال استراتيجيته للاعوام القادمة الى النهوض بواقع الجمعيات والمؤسسات المحلية من خلال استخدام أدوات جديدة وتطوير الأدوات الموجودة، وتنفيذ جهود الجهات الفاعلة الأخرى، والالتزام بمد نماذج شراكة مثمرة تعزز التأثير على الواقع الحقيقي والالتزام بالمبادى الانسانية الرئيسية التي تأسس من اجلها الاتحاد.
ولتسليط الضوء على نشاط إتحاد الجمعيات والمؤسسات الإجتماعية الخيرية التنموية المتعاظم في خدمة المجتمعات المحلية، كان لصحيفة 14 أكتوبر هذا النزول الميداني واللقاء بالشخصية الاجتماعية الخيرة الأستاذ/ خالد هرم العمري، رئيس الاتحاد الذي اطلعنا بتواصعة الجم على النشاطات الدؤوبة لإدارات الاتحاد التي كان اعضائها المنضويين في عمله من مختلف الكفاءات الوطنية من جميع التخصصات، والفنيين والاداريين والعمال الذين كانوا يعملون في اطار بوثقة رجل واحد لصالح افراد المجتمع بكل فئاته من غير تمييز .. واليكم نص الحوار الذي استعرض فيه رئيس الاتحاد مجمل الفعاليات العامة منذ التاسيس على النحو التالي:
.. العمل الخيري للاتحاد
ويقول رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية الخيرية التنموية، الاستاذ/ خالد هرم العمري، بالعاصمة عدن، ان الاتحاد يسعى من خلال نشاطاته المكثفة التي تمثل ركيزة عمله الخيري منذ التأسيس 2022م، الى دعم الفئات الضعيفة في المجتمع، للاسهام في التنمية المستدامة والاستجابة الإنسانية من خلال تنفيذ برامج ومشاريع ذات قيمة عالية، مع التركيز على مساعدة الفقراء والمحتاجين، ينفذها كادر مؤهل ومتميز وقيم، يسود عمله الشفافية والمساءلة ومبادئ الحكم الرشيد، وبشراكة فاعلة مع كل الجهات ذات العلاقة.
واضاف: لقد انتقلنا بمفهوم العمل الخيري إلى آفاق أوسع وأشمل، برؤية وأهداف بعيدة المدى، نحو العمل وفق معايير الرضا لدى المستفيدين، وبجهود كبيرة ضمن حدود الموارد المتاحة للاتحاد، من خلال تبني سياسات تحفيزية لدفع التغيير وتعزيز الاتصال مع المستفيدين والداعمين على حد سواء، في إطار شراكات استراتيجية مع القطاعين الحكومي والخاص، معززين بذلك مبدأ المسؤولية الاجتماعية التي ينتهجها الاتحاد كأهم العوامل لإنجاز أهدافه للوصول بنشطاته إلى تحقيق رؤيته المستقبلية، نحو تأسيس مفهوم جديد للعمل الخيري، ضمن اطار مناطق المحافظات المحررة.
.. الاتحاد منظمة مجتمع مدني
وعرف الاستاذ/ هرم، الاتحاد بانه منظمة مجتمع مدني غير حكومية، رائدة ومستقلة ومحايدة، تعمل على تحقيق التنمية العادلة والمستدامة للاستجابة الإنسانية، ولبناء القدرات للجمعيات والمؤسسات الأهلية الخيرية التنموية، والمشاركة في التدخلات الأخرى ذات الصلة من أجل حياة ورفاهية أفضل للمجتمعات والأفراد اليمنيين، على طريق تمكين افضل للجمعيات المحلية، حتى تتمكن من الظهور بشكل لافت في دعم الفئات الضعيفة في المجتمع من خلال الاعضاء والجمعيات المحلية المنضوية تحت عضويته.
واستعرض الجهود المتعاظمة المساهمة في بناء قدرات الجمعيات المحلية، وبرامج تدريبها في بناء قدرات الموظفين نحو تحسين البناء المؤسسي لتلك الجمعيات، لتكون قادرة على استغلال التمويلات التي يتم منحها بصورة تسهم في رقي المجتمعات المحلية ، باتجاه رفع كفاءة وفاعلية الاعضاء المنفذين للتدخلات الانسانية الممنوحة للاتحاد، على ضوء استراتيجية الاتحاد، واستخداماته لأدوات جديدة وتطوير الموجود منها، مشيرا الى جهود الجهات الفاعلة الأخرى، والالتزام بمد يد العون نحو نماذج شراكة مثمرة، تعزز التأثير على الواقع الحقيقي بالالتزام بالمبادئ الانسانية الرئيسية التي انشئ من اجلها الاتحاد.
تأسيس الإتحاد
وتطرق الاستاذ/ خالد، الى مراحل تأسس الاتحاد الذي تم بموجب تصريح رسمي من قبل وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل بتصريح رقم (205) للعام 2022م_ وبموجب قانون الجمعيات والمؤسسات الاهلية رقم (1) لسنة 2001م_ تحت مسمى "إتحاد الجمعيات والمؤسسات الإجتماعية الخيرية التنموية التنموية"، وله شخصية إعتبارية قانونية وذمة مالية مستقلة، يدار من قبل هيئة إدارية منتخبة من قبل الأعضاء، وهم ممثلى الجمعيات والمؤسسات المنطوية تحت راية الإتحاد الذي يمثل مضلة جامعة للجمعيات والمؤسسات الاجتماعية الخيرية والتنموية، والبالغ عددها 109 مؤسسة وجمعية، تعمل ضمن اطار المناطق التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وبين تكوين الهيكل التنظيمي للاتحاد في اطار الهيئه العامة من المجلس الاستشاري ولجنة الرقابة والتفتيش والمكتب التنفيدي الذي يرئاسة، رئيس الاتحاد ونائب الرئيس والامين العام، لتأتي بعد ذلك الدوائر المختصة وهي: الدائرة القانونية، والعلاقات العامة، والتدريب والتأهيل، والمراة والطفل، والجمعيات وفروع الاتحاد، والإعلامية والثقافية، والشؤون الاجتماعية والاستجابة الانسانية، والمشاريع وشؤون المنظمات، ودائرة حل النزاعات واصلاح ذات البين، والمالية، بالاضافة الى السكرتارية.
أهداف الإتحاد
واستطرد رئيس الاتحاد قائلآ: من خلال تأسيس إتحاد الجمعيات والمؤسسات الإجتماعية الخيرية التنموية فإننا نسعى الى تحقيق الهدف الرئيسي للاتحاد وهو " المساهمة في التنمية الاجتماعية وتعزيز العمل الخيري وتطوير الأداء الإداري وترسيخ مفهوم العمل المؤسسي والتعاون والتكامل في تنفيذ المشاريع الاغاثية، وتقديم الدعم والمساندة اللازمة للمجتمعات المتضررة من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية الشريكة وللمجتمع بشكل عام، لتنبثق منه اهدافنا نحو تحقيقها في تكوين مظلة جامعة للجمعيات التعاونية والمؤسسات الاهلية في اطار المناطق المحررة، والعمل على تعزيز البناء المؤسسي وبناء قدرات الجمعيات والمؤسسات المحلية الاعضاء في الاتحاد، وتكوين مجموعات عمل للتنسيق بين المؤسسات والجمعيات للمساعدة في تنفيذ الاعمال الاغاثية الطارئة، وتكثيف النشاطات العامة للوصول الى المجتمعات المستضعفة والمتضررة من كوارث الحروب والكوارث الطبيعية وغيرها، والبحت في حشد التمويلات المحلية والخارجية للحد من انتشار المجاعة والامراض والاوبئة في المناطق المستهدفة، والقيام بحملات مناصرة وحشد الدعم لمواجهة الإحتياج المتزايد بسبب موجات الصراع المتلاحقة في إطار المحافظات المحررة.
أستراتيجية الاتحاد
وبين الاستاذ/ العمري، استراتيجية الاتحاد في تنفيذ التدخلات الاغاثية الطارئة بالتنسيق مع الجهات الفاعلة المختلفة وتنفيذ مسوحات ميدانية والرفع بتقارير الاحتياج بهدف جعلها متاحة عند الطلب لاي من الجهات الفاعلة، مذكرآ بدور الشباب في المساهمة فنياً وتقنياً لتمكينهم من مواكبة سوق العمل، لافتآ كذلك الى الدور المحوري للنساء في تفعيل مساهمتهم وتمكين في العمل لتتوفر لهن سبل المعيش نحو رفع مستوى الامن الغذائي لاسرهن،
مشيرآ الى جهود الاتحاد في ارفع الوعي حول ادارة النزاعات وتحقيق السلام والتعايش بين جميع افراد المجتمع، والعمل على تصميم دليل الجمعيات والمؤسسات الاهلية والتنموية في الاطار الجغرافي للمناطق المحررة، وتفعيل النشاطات التوعوية لمناصرة مختلف الفئات المجتمعية المختلفة والمشاركة في الانشطة الخاصة بتلك الكيانات .وتنسيق الجهود وحشد الموارد فيما بين الجمعيات والمؤسسات الاهلية الفاعلة بالمجتمع، وتعزيز المساهمة في الرقابة والمتابعة لانشطة الجمعيات والمؤسسات الاهلية للحرص على ان تكون بحسب تطلعات واحتياجات المجتمعات المحلية، تحت مضلة الاتحاد الذي يعتبر حلقة الوصل بين الجمعيات والمؤسسات الاهلية، وبين الجهات الحكومية والفاعليين الانسانيين الدوليين.
.. رؤية متقدمة للاتحاد
واوضح الأستاذ/ خالد هرم، ما حققة الاتحاد بالريادة في تطوير المجتمعات المتضررة والمستضعفة، وتمكين الجمعيات والمؤسسات التنمية الحضرية والريفية من خلال تنفيد مشاريع ذات جودة وفاعلية وبحسب المعايير الانسانية المعتمدة، مؤكدآ سعي الاتحاد تنفيد رسالته في الاسهام في التنمية المستدامة والاستجابة الإنسانية في المجتمع من خلال تنفيذ برامج ومشاريع عالية القيمة، مع التركيز على مساعدة الفقراء والمحتاجين، ينفذها كادر مؤهل ومتميز وقيم تسودها الشفافية والمسائلة ومبادئ الحكم الرشيد وبشراكة فاعلة مع كل الجهات ذات العلاقة في اطار مجموعة القيم التي ينتهجها الاتحاد اساسا لعمله في تحقيق الشفافية والمصداقية والتعاون والمبادرة التميز والابداع والحياد والمسؤولية المجتمعية.
واضاف .. ان استدامة عمل الاتحاد تحرص على إنتهاج مجموعة من الإجراءات التي تكفل الإستمرارية في عمله، لقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع والبرامج الخاصة بالفئات المستهدفة من خلال تأهيل كادر فني واداري قادر على التعامل مع مختلف المشاريع الطارئة والإنسانية وادارة المشاريع بكفاءة وفاعلية وقدرة عالية، واتباع منهج سلس في عمليات التواصل والتنسيق بين اعضاء الاتحاد وتنظيم اجتماعات دورية لمتابعة الخطة الاستراتيجية للاتحاد، والاعتماد على مصادر تمويل مختلفة في تنفيذ انشطته والبحث عن مصادر اكثر استدامة، وتكوين فريق تطوعي رديف للمساهمة في تحقيق الرؤية الخاصة بالاتحاد ومتوفرون عند الطلب، وتوفير قنوات تواصل واضحة مع الهيئة الادارية واستقبال المقترحات ودراستها من قبل الادارة الحالية للاتحاد.
.. العضوية في الاتحاد
وفيما يتعلق بالالتحاق الى عضوية الاتحاد من قبل المؤسسات والجمعيات الخيرية اوضح رئيس الاتحاد الأستاذ/ خالد .. ان تكون الجمعية أو المؤسسة الاهلية قائمة قانوناً ومتمتعة بالشخصية الإعتبــاريــة، وأن يكون النطاق الجغرافي للجمعية أو المؤسسة الاهلية ضمن النطاق الجغرافي للإتحاد، ومدة الفترة الانتخابية للهيئة الإدارية_ مجلس الأمناء، قائمة خلال سنة من تقديم الطلب، ويكون لدى الجمعية أو المؤسسة الاهلية مقر رئيسي في الجمهورية، وتلتزم بسداد رسوم العضوية عند قبولها عضواً في الاتحاد بمبلغ وقدرة (5000) ريال يمني لا يرد، ورسوم شهري قدرة (3000) ريال يمني، ورسوم شهري على كل عضو في المؤسسة (1000) ريال يمني شهرياً، على أن توافق الجمعية العمومية ومؤسسي المؤسسة على طلب الانضمام الى عضوية الاتحاد، ولا يكون للجمعية أو المؤسسة طابع حزبي أو نشاط سياسي، وأن لا تدار الجمعية أو المؤسسة من قبل حزب أو كيان سياسي.
وفي معرض ردة على سؤال مندوب الصحيفة حول ابرز البرامج والمشاريع المنفدة في المحافظات المحررة، اوضح الاستاذ/ هرم .. ان مجالات العمل والخدمات الأساسية والرئيسية للاتحاد تتمثل في التدخلات الإنسانية الطارئة في تحقيق جوانب الامن الغذائي وسبل المعيشة FSL_ وتوفير المياة والاصحاح البيئي WASH_ والحماية والماؤئ Shelter and Protection والحوكمة والحكم الرشيد_ والتعليم والصحة Health and Education والتدخلات التنموية في التمكين الاقتصادي للشباب، و التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، وبناء قدرات الاعضاء.
وتطرق الى أبرز البرامج والمشاريع الحالية التي اقيمت ومنها النزول الى المحافظات المحررة وبحث إمكانية تنشيط الجانب الثقافي، والعمل على رفع مستوى الجانب المهاري والفني لفئات المجتمع المدني، وعمل ندوات لحصر جميع معالم الثقافة في جميع مديريات محافظة عدن وعلى مستوى مناطق المحافظات المحررة، وإقامة ندوات متعددة في مجال المرأة والطفل واضرار الزواج المبكر وأثره على الصحة الإنجابية، ونبد ظاهرة التحرش وانتشارها في المجتمع، ومكافحة العمالة لدى الأطفال، والتعريف بمخاطر ظاهرة التسول، كما عمل الاتحاد في الجانب الإنساني على توزيع سلل غذائية و ملابس و تمور لعدد من الجمعيات و المؤسسات وتوزيعها على الاسر المحتاجة.