أبناء تهامة يشكون تهميشهم في المجلس الرئاسي ومؤسسات الدولة ويطالبون بتمثيل عادل

عبّر عدد من أبناء تهامة عن استيائهم من استمرار تهميش مناطقهم وممثليهم في مؤسسات الدولة، وعلى رأسها مجلس القيادة الرئاسي والهيئات التابعة له، مؤكدين أن ذلك يُعد امتدادًا لسياسات الإقصاء والتجاهل التي عانت منها تهامة لعقود طويلة.

وأشار ناشطون وشخصيات اجتماعية في تصريحات متفرقة لصحيفة عدن الغد إلى أن أبناء تهامة لم يُمنحوا التمثيل العادل في مفاصل السلطة، رغم التضحيات الكبيرة التي قدموها في مواجهة جماعة الحوثي، والمواقف الوطنية التي سطرها أبناؤهم في مختلف الجبهات.

وأكد المتحدثون أن تهميش تهامة لا يقتصر فقط على الجانب السياسي، بل يمتد إلى الجوانب التنموية والاقتصادية والخدمية، حيث تعاني مناطق الساحل التهامي من تردٍ مقلق في مستوى الخدمات الأساسية، وغياب المشاريع الحكومية، وسط صمت رسمي مريب.

وطالب أبناء تهامة القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بمراجعة سياسات التمثيل الحالية وضمان إشراك الكفاءات التهامية في صنع القرار، بما يُنصف المحافظة وسكانها، ويعزز من تماسك الجبهة الوطنية في مواجهة التحديات القائمة.

ودعا الناشطون إلى اعتماد رؤية شاملة لإنصاف تهامة، تأخذ بعين الاعتبار موقعها الجغرافي وأهميتها الاقتصادية والتاريخية، محذرين من أن استمرار التهميش قد يؤدي إلى ردود فعل شعبية لا تُحمد عقباها.