استهدف الجيش الأمريكي منذ منتصف مارس/آذار أكثر من ألف موقع في اليمن حيث تشنّ واشنطن ضربات جويّة ضدّ الحوثيين، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الثلاثاء.
وقال الناطق باسم البنتاغون في بيان إن القيادة المركزية الأمريكية للشرق الأوسط «سنتكوم» «استهدفت منذ 15 مارس/آذار أكثر من ألف موقع، مودية بمقاتلين وقياديين حوثيين ومضعفة قدراتهم».
وصباح الأربعاء أعلن الجيش البريطاني أنّه شنّ بالاشتراك مع الجيش الأمريكي ضربة جوية في اليمن استهدفت منشأة لإنتاج طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إنّ «القوات البريطانية شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأمريكية ضدّ هدف عسكري حوثي في اليمن»، مشيرة إلى أنّ المنشأة المستهدفة تبعد نحو 25 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء.
وأوضح البيان أنّ الضربة الجوية نُفّذت «ليلاً، عندما يكون احتمال وجود مدنيّين في المنطقة منخفضاً».
وبحسب الوزارة، فإنّ الضربة نفّذتها مقاتلات تايفون البريطانية واستهدفت «مجموعة مبان يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيّرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن».
وأكّد وزير الدفاع البريطاني جون هايلي أمام مجلس العموم أنه «تمّ بلوغ الأهداف المحدّدة كلّها بنجاح» ولم يسجّل سقوط ضحايا مدنيين.
وأشار إلى أن الحوثيين شنّوا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 «أكثر من 320 هجوماً» على سفن التجارة الدولية في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع 2024 تشنّ الولايات المتّحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل، ضربات ضدّ الحوثيين تشاركها فيها أحياناً بريطانيا. لكنها المرة الأولى التي تعلن فيها لندن أنّها شاركت مع واشنطن في تنفيذ ضربة جوية في اليمن منذ أطلق الجيش الأمريكي في منتصف مارس/آذار حملة مكثّفة ضدّ الحوثيين.