اختتمت صباح اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025م في رحاب كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن الدورة التدريبية التي أقامتها مؤسسة رموز التنموية للصم تحت شعار"جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل الصم" والتي استمرت للمدة من (26 إلى 30 أبريل) بمشاركة واسعة لـ (35) طالب وطالبة من المستوى الأول في قسم إدارة الأعمال.
وناقشت الدورة التدريبية التي حظت برعاية كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، وإشراف مباشر من عميد الكلية الدكتور/ياسر باسردة، عديد من البرامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإجراء التدريبات الميدانية للطلاب المشاركين، والاستفادة منها في تحقيق التواصل الفعال وتسهيل التعامل مع زملائهم الطلاب من هذه الشريحة الهامة على مستوى المجتمع ككل.
وقد ألقى الأخ رئيس جامعة عدن في ختام هذه الدورة كلمة أشاد من خلالها بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل عمادة الكلية ومؤسسة رموز التنموية، وتنظيمهم هذه الأنشطة النوعية التي تهتم بهذه الشريحة، مؤكدًا حرص الجامعة على دمج فئة ذوي الهمم وعلى استعداد لتقديم التسهيلات اللازمة لالتحاقهم بجميع الكليات وتذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجههم، وكذا حرصها لتسليط الضوء وتوعية الطلبة بأهمية لغة الإشارة لما لها من دور فعال في تحقيق التواصل والاهتمام بهذه الشريحة في المجتمع.
بدوره عبر الدكتور/ياسر باسردة عميد الكلية عن شكره وتقديره الكبيرين لرئيس جامعة عدن لرعايته هذه الدورة، مؤكداً أن هذا النشاط قدم محتوى موسع للغة الإشارة بالاستفادة من التطبيقات التكنولوجية في هذا مجال واستفادة الطلاب المشاركين في الدورة منها بشكل إيجابي، موضحاً بأن هذه الدورة قد سارت بصورة ممتازة وبشكل منظم، وأن الخطوة التالية ستكون للتطبيق الميداني في المؤسسة والتطلع لتنظيم دورات مماثلة لعدد أكبر من الطلاب من مختلف الأقسام العلمية، وثمن عالياً جهود مؤسسة رموز التنموية وإسهاماتها الكبيرة في تنفيذ هذا النشاط الكبير الذي يهتم في نشر ثقافة لغة الإشارة بين الطلاب وفئات المجتمع المختلفة.
كما أشارت الأستاذة/إيمان هاشم المدير التنفيذي لمؤسسة رموز التنموية للصم وذوي الهمم أنه لا يمكن إهمال دور لغة الإشارة وأهميتها لمختلف شرائح المجتمع، وذلك لأن هذه الفئة موجودة في المجتمع وأصبح من الضرورة أن يتم نشرها على أوسع نطاق في الوطن، وأن تكون ثقافة مجتمعية تستطيع من خلالها هذه الفئة الشعور بانها جزء لا يتجزأ من فئات وشرائح المجتمع ككل، وعبرت عن شكرها لقيادة الجامعة وعمادة كلية العلوم الإدارية لدورهم الكبير في تذليل الصعاب أمام هذه الشريحة من الطلاب الدارسين في الكلية ودعمهم للالتحاق بالدراسة الجامعية.
فيما عبر المشاركين في هذه الدورة عن انطباعهم الجيد بهذه المشاركة التي تعرفوا من خلالها على أنواع لغة الإشارة وأساسيات استعمالها والتي مكنتهم من فهم عديد من المصطلحات التي ستسهل لهم التواصل الفعال مع زملائهم الطلاب من هذه الفئة، باعتبار هذه الدورة هي مؤشر جيد لاستمرار نشر ثقافة لغة الإشارة في المجتمع حيث أنها لامست رغبتهم في تعلم هذه اللغة.
عقب ذلك قام الأخ رئيس الجامعة، وعميد الكلية، ونواب العميد، ومدير المؤسسة، بتوزيع الشهادات التقديرية للمشاركين والمشرفين والمدربين في هذه الدورة وكل من ساهم في إنجاحها.
إلى ذلك تفقد الأخ رئيس الجامعة برفقة عمادة الكلية، سير العملية التعليمية لطلاب برنامج الدكتوراه التنفيذي، الذي يعد أول برنامج دكتوراه في اليمن، حيث اطلع عن كثب لسير العملية التعليمية في البرنامج والوقوف عن قرب على التحديات التي قد تواجه الطلاب في هذا البرنامج والعمل على تذليلها وإيجاد الحلول الناجعة لها.