عُقد لقاء ودي وصريح بين الشيخ عمرو بن حبريش، وكيل أول محافظة حضرموت ورئيس حلف قبائل حضرموت، والناشط السياسي هاني اليزيدي، جرى خلاله نقاش جاد حول الأوضاع المتدهورة في العاصمة المؤقتة عدن، لاسيما أزمات الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه، وتأخر صرف الرواتب، وما يصاحبها من قمع للمحتجين واعتقالات تعسفية تطال الشباب.
وخلال اللقاء، عبّر الشيخ بن حبريش عن تضامنه الكامل مع أبناء عدن، مستنكراً حجم المعاناة والتهميش الذي يتعرضون له، وداعياً إلى تمكينهم من حكم محافظتهم وإدارة إيراداتها. وقال: “نحن من أجل أهلنا في عدن نسمح بمرور القواطر، ولولا الروابط الأخوية لكان من الطبيعي أن تُمنع حتى مخصصات الكهرباء، لكن يؤسفنا أن تُنهب وتُحرم المدينة من حقوقها”.
وأكد الشيخ حبريش رفضه القاطع للعنف والانجرار نحو الفوضى، داعياً إلى الحوار كوسيلة حضارية لمعالجة القضايا، ومشدداً على أهمية تحالف القوى الوطنية المعتدلة لبناء مشروع جامع ينصف كل المحافظات دون تمييز.
من جانبه، ثمّن هاني اليزيدي مواقف الشيخ بن حبريش، واعتبره صوتاً وطنياً جامعاً لأبناء حضرموت ومدافعاً شجاعاً عن حقوقهم، كما عبّر عن دعم الحركة المدنية الديمقراطية لأي جهد يسهم في إحلال العدالة، ويرفض الحرب والاستنزاف، مشيراً إلى أن ما تحتاجه البلاد اليوم هو مشروع وطني عادل، يقوم على الشراكة والإنصاف والحكم الرشيد.