دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم الأربعاء، التطبيق المهني للدورات التدريبية الموجهة للشباب في إطار مشروع التمكين المهني لتحسين سبل العيش في وادي حضرموت. ويأتي المشروع، المنفذ في مديريات سيئون والقطن وحريضة، بالشراكة مع ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، ليجسد جهود المركز المستمرة في دعم المجتمعات المحلية وتعزيز الفرص الاقتصادية للفئات المستهدفة.
وخلال حفل التدشين، عبّر وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، الأستاذ عامر العامري، عن تقديره الكبير للدور الريادي الذي يضطلع به مركز الملك سلمان في دعم التنمية المحلية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تشكل نماذج حقيقية لتدخلات فعّالة تلبي احتياجات الشباب وتمنحهم أملًا في مستقبل أفضل.
من جانبه، قدّم مشرف تنسيق أعمال المركز بحضرموت، الأستاذ عبدالعزيز باوزير، عرضًا مفصلًا لأنشطة المشروع، التي تهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم بمهارات مهنية متقدمة. كما أشار إلى أن المشروع يعزز قدرات المتدربين في مجالات التسويق وإدارة المشاريع الصغيرة، إلى جانب تقديم منح إنتاجية متكاملة تساعدهم في إنشاء مشاريعهم الخاصة والدخول بثقة إلى سوق العمل. وقدّم باوزير مجموعة من التوجيهات والإرشادات لتحفيز المتدربين على الانخراط بجدية في بيئة العمل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات الرسمية، من بينهم مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية بوادي حضرموت، المحامي أحمد باحشوان، ومدير عام مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، الأستاذ محبوب أمان.
ويستهدف المشروع في وادي حضرموت تدريب 125 شابًا ضمن برامج تدريبية مهنية متخصصة تشمل مجالات متعددة منها: صيانة الأجهزة المنزلية، النجارة والديكور، صيانة السيارات، الحياكة الرجالية، تربية النحل، التصوير الفوتوغرافي، إلى جانب الكهرباء والطاقة، وهي مجالات تلبي احتياجات سوق العمل المحلي. ويُذكر أن المشروع الأكبر يسعى إلى تدريب 1,500 شاب وشابة في سبع محافظات يمنية.
وأعرب المتدربون عن امتنانهم العميق لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشيدين بهذه المبادرة النوعية التي تمثل بالنسبة لهم فرصة ثمينة لاكتساب مهارات عملية تؤهلهم لسوق العمل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع نسب البطالة.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع ضمن سلسلة المشاريع التنموية والإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية، بهدف دعم سبل العيش الكريم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في اليمن.
