في تطور يعكس تزايد الضغوط الاقتصادية على الولايات المتحدة، شهدت البلاد ارتفاعًا غير متوقع في طلبات إعانة البطالة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق والاستثمارات المحلية.
وأظهرت البيانات الأخيرة أن عدد المتقدمين بطلبات للحصول على إعانات البطالة ارتفع بشكل فاق التوقعات، ما يشير إلى تباطؤ محتمل في سوق العمل، الذي لطالما شكل إحدى الركائز القوية للاقتصاد الأمريكي في السنوات الأخيرة.
في المقابل، تستمر الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة على عدد من السلع المستوردة في الضغط على الشركات الأمريكية، التي تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج والتشغيل، الأمر الذي ينعكس بدوره على أسعار السلع والخدمات، ويزيد من الضغوط التضخمية.
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذه المؤشرات المقلقة قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى مراجعة استراتيجيته بشأن أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة، في محاولة لتحقيق توازن بين احتواء التضخم والحفاظ على استقرار سوق العمل.
ويأتي هذا التطور في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، حيث تترقب الأسواق قرارات السياسة النقدية وتأثيرها على معدلات النمو، وسط تزايد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي إذا استمرت هذه الضغوط لفترة طويلة.