أفادت مصادر حقوقية بوفاة والدة الأكاديمي اليمني الدكتور يوسف البواب، المختطف لدى ميليشيا الحوثي منذ ثمانية أعوام، والمحكوم عليه بالإعدام ضمن قائمة تضم 36 مدنياً، في واقعة تعيد تسليط الضوء على المعاناة القاسية التي يعيشها المختطفون وأسرهم في مناطق سيطرة الجماعة.
وأكدت المصادر أن والدة الدكتور البواب توفيت دون أن تتمكن من رؤية نجلها أو الاطمئنان عليه، بعد سنوات من الانتظار والمعاناة، وسط تجاهل تام من قبل الحوثيين للمطالبات الحقوقية بالإفراج عنه أو السماح لأسرته بزيارته.
وكان الدكتور يوسف البواب، وهو أكاديمي بارز، قد اختُطف من قبل ميليشيا الحوثي عام 2016، وتعرض خلال فترة احتجازه الطويلة لمحاكمة وصفتها منظمات دولية بـ"غير العادلة"، انتهت بالحكم عليه بالإعدام مع مجموعة من المختطفين السياسيين والناشطين.
وتعكس هذه الواقعة الوجه الإنساني المأساوي لملف المختطفين في اليمن، إذ يعاني الآلاف من المدنيين وأسرهم من تداعيات نفسية واجتماعية واقتصادية نتيجة استمرار احتجاز ذويهم دون مسوغ قانوني.
ودعت منظمات حقوقية إلى تحرك دولي جاد لإطلاق سراح جميع المختطفين في سجون الحوثيين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في مناطق سيطرة الجماعة.