حذر عدد من المختصين في مجالي الصحة النفسية وتربية الأطفال من التأثيرات السلبية لمسلسل الأطفال الشهير "كوكوميلون"، والذي يحظى بمتابعة واسعة بين الصغار حول العالم، مؤكدين أن محتواه قد يتسبب في إدمان المشاهدة ويؤثر على النمو السلوكي والمعرفي لدى الطفل.
وأفاد مختصون بأن أسلوب العرض السريع، والإيقاعات المتكررة والمحفّزة بصريًا بشكل مفرط، تجعل دماغ الطفل في حالة من الاستثارة المستمرة، ما يؤدي إلى صعوبة في التركيز، وتراجع القدرة على التفاعل مع المحيط الواقعي، خاصة في حال الاعتماد المفرط على هذا النوع من المحتوى الترفيهي.
كما أشاروا إلى أن كثرة التعرض لمثل هذه البرامج قد تؤدي إلى اضطرابات في النوم، ونوبات غضب متكررة لدى الأطفال، إضافة إلى صعوبة في تهدئتهم أو صرف انتباههم عن الشاشة.
ودعا المختصون أولياء الأمور إلى مراقبة المحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم، وتقنين أوقات المشاهدة بما يتناسب مع الفئة العمرية، مع الحرص على إشراك الأطفال في أنشطة واقعية تساعد على تنمية المهارات الحسية والاجتماعية.
الجدير بالذكر أن "كوكوميلون" يُعد من أكثر البرامج مشاهدة على منصات مثل "يوتيوب" و"نتفليكس"، ويقدَّم من خلال أغانٍ تعليمية ورسوم متحركة تستهدف فئة ما قبل المدرسة.
