شكا كثير من أهالي قرى منطقة ظبة بمديرية سباح يافع، محافظة أبين، من شُحّ المياه وانعدامها، حيث أصبح توفير الماء في تلك القرى والمنطقة المذكورة أكثر ما يؤرّق حياتهم اليومية، بسبب تأخر هطول الأمطار هذا العام، حتى صارت حياة الإنسان والحيوان والنبات مهددة، بعد أن جفّت العيون واستنفد الأهالي مياه الأمطار التي خزّنوها في السدود من العام الماضي. وقد تسبب هذا الجفاف في إنهاء 1350 شجرة من أشجار البن.
وخلال الاستطلاع الإعلامي الذي أجراه الصحفي فواز الشقي، وُجد العديد من المنازل مهجورة في منطقة ظبة بقرية شيحطة، حيث أفاد الصحفي أن بعض الأسر اضطرت إلى النزوح المؤقت إلى عدن ولحج وأبين ومديرية رُصد ومركز العاصمة سباح، بسبب هذه المعاناة اليومية.
بينما كثير من الأسر ما زالت تعاني الأمرّين في تلك القرى والمناطق المذكورة، ولا تزال المعاناة قائمة، والنزوح مستمر.
وأشار الشقي إلى أن منطقة ظبة في مديرية سباح يافع هي إحدى المناطق المحرومة من الخدمات الأساسية مثل: الطريق، والمياه، والكهرباء، وغيرها، والتي تم إهمالها من قبل الجهات المختصة في المديرية، حيث يسكنها نحو 600 أسرة، وهي أكثر المناطق معاناة من الجفاف بسبب الظروف المعيشية الصعبة لأهلها.
فيتكبدون مبالغ باهظة في جلب المياه من المناطق المجاورة إلى قرية شيحطة عبر الوايتات (البوز) سعة 12 مترًا مكعبًا، بسعر يصل إلى 120 ألف ريال، والتي لا تصل إليهم إلا بنصف أو ثلثي العبوة بسبب وعورة الطريق وانحدارها الشديد.
هذا، ويناشد أهالي القرى المتضررة بمنطقة ظبة من الجفاف، السلطات المحلية في المديرية والمحافظة، والجهات المعنية في الحكومة، والمنظمات الدولية، ورجال الخير، بالتدخل العاجل وبصورة استثنائية لتوفير المياه لإنقاذ حياة الناس، ووضع معالجات استراتيجية مستدامة للسنوات القادمة.
