التقى نائب وزير الخارجية، مصطفى نعمان، اليوم، في مقر بعثة الجامعة العربية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مجموعة السفراء العرب المعتمدين لدى الولايات المتحدة.
وقدم رئيس بعثة الجامعة العربية السفير عبدالخالق بن رافعه، احاطة عن نشاط المجموعة العربية، وتوجيهات الأمانة العامة للجامعة العربية بدعم اليمن والتنسيق مع المجموعات العربية لنقل قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بشأن التطورات في اليمن لدول الاعتماد، والذي يؤكد على دعم الحكومة اليمنية والالتزام بوحدة وسلامة اليمن وأمنه واستقراره، وإدانة الممارسات الإرهابية لمليشيات الحوثي الإرهابية، وكذا ادانة التدخلات الإيرانية ودورها التخريبي في اليمن والمنطقة، وغيرها من المواقف التي تعكس الإجماع العربي بشأن اليمن.
من جانبه قدم نائب وزير الخارجية، احاطة شاملة عن الوضع في اليمن في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية، وجهود الحكومة للتعامل مع هذه التحديات واهمية إسناد هذه الجهود إقليميا ودوليا..موضحاً أن اليمن تعيش تحديات غير مسبوقة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية خاصة منذ توقف تصدير النفط نتيجة لاعتداءات مليشيات الحوثي الإرهابية على منشآت تصدير النفط، واستهدافها لحركة نقل التجارة والقطاع الخاص، وتصعيدها في البحر الأحمر والذي أثر على حياة المواطنين وأسعار السلع الأساسية نتيجة لارتفاع رسوم التأمين.
وتطرق الى الدعم الإيراني المستمر لمليشيات الحوثي وتداعيات ذلك على استقرار وأمن المنطقة وممرات التجارة العالمية.
وأشار نائب وزير الخارجية، الى ان مليشيات الحوثي الإرهابية افشلت كل جهود السلام، وجرت اليمن الى صراعات متتالية وتدخلات عسكرية دولية مباشرة..مؤكداً أن قرار تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية اجنبية في الولايات المتحدة الأمريكية كان نتيجة طبيعية لهذه الممارسات الإرهابية داخلياً وإقليمياً وفي ممرات التجارة الدولية.
كما استعرض نائب وزير الخارجية، نتائج لقاءاته مع الجانب الأمريكي في وزارة الخارجية، ووزارة الخزانة ومجلسي الشيوخ والنواب، ومجمل الرسائل التي نقلها الى الحكومة الامريكية، بأن تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن يستلزم مسار شامل يتضمن الشراكة مع الحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها ودعمها في مختلف المجالات، وأهمية أن يكون التوجه لاستقرار اليمن وتحقيق الأمن والتعافي الاقتصادي، واستعادة الدولة كضامن لاحتواء أي تهديدات إقليمية ودولية وحماية التجارة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن..داعياً المجموعة العربية لتبني هذه الرؤى والرسائل في نقاشاتهم مع الجانب الأمريكي بشكل جماعي أو ثنائي.
من جانبهم أكد السفراء العرب، متابعتهم لملف اليمن بصفته أولوية للإدارة الأمريكية الجديدة، وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة..مرحبين بالإيضاحات والإحاطة التي قدمها نائب وزير الخارجية واستعدادهم للعمل بشكل وثيق مع السفارة اليمنية لتنسيق المواقف ونقل الرسائل التي تهم اليمن للجانب الأمريكي.