على مدى فترة مضت، وبدون ضجيج إعلامي أو لجان مستفيضة، وبتركيز عالٍ على جودة التنفيذ، تحقق ما لم يتحقق في أماكن أخرى. فالدعم المعنوي فاق الدعم المادي، وبأيدٍ خيرة عشقت العمل والبناء دون سعي للظهور، تكفلت مجموعة من الرجال بإنجاز المشروع في صمت، متحملين عناء الجهد ليلاً ونهارًا.
برز في هذا العمل المهندس المنفذ عبدالعزيز حسين راجح الأصبحي، المعروف بـ"الشاخوف"، الذي تولى مهمة الهندسة والتنفيذ بأسلوب فطري فريد، حيث جمع بين دور المهندس والمقاول. يتميز الأصبحي بكاريزما عملية وروح مرحة، ويحرص على إتقان العمل دون الالتفات للماديات.
وخلال شهرين فقط، تمكن الأصبحي ونجله من تنفيذ أكثر من 420 مترًا مربعًا من الرصف المتقن في منطقتي حبيل بن طاهر والركب، وهو إنجاز نال إشادة الداعمين وأبناء المنطقة.
وكان للشابين عبدالرحمن ممدوح العفيفي وحسين أبوبكر العفيفي دور محوري في تشكيل نواة هذا العمل، وعرضه على الداعمين. وبرغم صغر سنهم، إلا أن طموحهم الكبير وسعيهم الجاد مكّنهم من الوصول إلى الداعمين من أبناء حبيل بن طاهر وركب بن عفيف، الذين لا يقتصر عطاؤهم على منطقتهم فحسب، بل يمتد إلى مشاريع أخرى تخدم المنطقة بأكملها، وهو ما يستحقون عليه كل الشكر والامتنان.
ألف مبروك هذا الإنجاز العظيم.
شكرًا للداعمين، شكرًا للمنفذين، وشكرًا للمساندين طوال فترة العمل.
نموذج الطريق هذا مثال رائع للجد والاجتهاد والعمل بصمت.