أدانت أكثر من 40 منظمة حقوقية محلية ودولية ما وصفته بـ"القمع الممنهج" الذي يتعرض له الصحفيون في اليمن، مشيرة إلى أن واقع الحريات الإعلامية في البلاد يشهد تدهورًا خطيرًا.
وفي بيان مشترك صادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، قالت المنظمات إن الصحفيين اليمنيين يواجهون طيفًا واسعًا من الانتهاكات، تشمل القتل والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والمحاكمات غير العادلة، في ظل الإفلات شبه الكامل من العقاب.
وأشار البيان إلى أن أطراف النزاع في اليمن تستهدف الصحفيين بشكل مباشر، بهدف إسكات الأصوات المستقلة والناقدة، في وقت تتقلص فيه مساحات العمل الإعلامي الحر ويزداد مناخ الخوف والرقابة.
وأكدت المنظمات أن استمرار هذه الانتهاكات "يُعد تهديدًا صارخًا لحرية التعبير وحق المجتمع في الحصول على المعلومات"، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على جميع الأطراف المعنية في اليمن لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وضمان بيئة آمنة للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
كما طالبت بفتح تحقيقات شفافة في جرائم استهداف الصحفيين، وضمان محاسبة المسؤولين عنها دون استثناء.
يُذكر أن اليمن يحتل مرتبة متأخرة في مؤشرات حرية الصحافة عالميًا، وفق تقارير سنوية صادرة عن منظمات دولية، من بينها "مراسلون بلا حدود".