بالتزامن مع فعاليات أسبوع المرور العربي، كشف وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن إبراهيم علي أحمد حيدان، عن حصيلة دامية لحوادث السير منذ مطلع العام الجاري، حيث قُتل وأصيب أكثر من 1000 شخص في مختلف المحافظات اليمنية، بحسب ما جاء في تصريح رسمي نُشر عبر "الإعلام الأمني" التابع لوزارة الداخلية.
وأوضح الوزير حيدان أن هذه الأرقام المرتفعة تسلط الضوء على أزمة مرورية متفاقمة تهدد حياة الآلاف يوميًا، مشيرًا إلى أن الحوادث تنجم عن أسباب متعددة، أبرزها السرعة الزائدة، والقيادة المتهورة، وتدهور حالة الطرق، إلى جانب غياب الصيانة الدورية للمركبات.
وأضاف أن الوزارة تعمل بالتوازي مع أسبوع المرور على تنفيذ حملات توعوية مكثفة، وتعزيز الرقابة الميدانية، وتطوير قدرات رجال المرور، مؤكدًا أن السلامة المرورية لا تتحقق إلا بتكاتف جميع شرائح المجتمع من جهات حكومية ومواطنين على حد سواء.
وأكد حيدان أن الوزارة تسعى لوضع خطة وطنية للحد من هذه الحوادث، تشمل تطوير البنية التحتية، وتحسين الإشراف المروري، وتفعيل العقوبات بحق المخالفين، بهدف حماية الأرواح وتقليل الخسائر المتزايدة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تحتفل فيه البلاد بأسبوع المرور العربي، في محاولة لتسليط الضوء على أهمية الالتزام بقواعد السير، ونشر ثقافة الوعي المروري في أوساط السائقين والمشاة على حد سواء.
ويأمل المواطنون أن تساهم هذه المناسبة في إعادة ترتيب الأولويات داخل المؤسسات المعنية، والبدء بخطوات عملية للحد من نزيف الأرواح المستمر على الطرقات اليمنية.