أثار خطاب غير مسبوق وجهه الدكتور محمد حسين حلبوب، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد أن وجّه رسالة رسمية إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يطلب فيها انضمام اليمن إلى الولايات المتحدة الأمريكية كولاية جديدة.
وجاء في نص الخطاب الذي بدأه بعبارة "بسم الله الرحمن الرحيم"، توجيه تحية إلى ترامب، والتعبير عن الأمنيات له بالصحة والتوفيق، مشيرًا إلى أن طلب الانضمام "يهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة للشعبين اليمني والأمريكي، ومنح اليمن نفس الحقوق والواجبات التي تتمتع بها الولايات الأمريكية الأخرى".
ودعا الدكتور حلبوب الرئيس ترامب إلى أخذ هذا الطلب بـ"جدية واهتمام"، والتواصل مع الجهات المختصة في اليمن في حال إمكانية مناقشة الفكرة ضمن الأطر الرسمية.
الخطاب أثار موجة من التفاعل، تراوحت بين التعجب والسخرية من جهة، والتساؤل الجاد من جهة أخرى حول الأسباب التي دفعت إلى طرح مثل هذا المقترح في توقيت شديد التعقيد سياسيًا واقتصاديًا.
يُذكر أن الدكتور محمد حسين حلبوب يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني، وله حضور أكاديمي واقتصادي معروف، كما كان من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إلا أن الرسالة الجديدة اعتُبرت تحولًا لافتًا في خطابه العام، وسط تساؤلات عن مدى جديتها أو دلالاتها الرمزية.
