شهدت مديرية الوضيع بمحافظة أبين خلال الأيام الماضية تفشي وباء غامض في أوساط الثروة الحيوانية، ما أدى إلى نفوق عدد كبير من المواشي، وأثار مخاوف واسعة بين الأهالي، الذين يعتمدون على تربية المواشي كمصدر رئيسي للعيش.
وتشير مصادر محلية في المديرية إلى أن المرض بدأ بالانتشار بصورة سريعة في عدد من المناطق الريفية، متسببًا في خسائر جسيمة للمزارعين والرعاة، وسط تحذيرات من اتساع نطاق التفشي في ظل ضعف الإمكانيات البيطرية وقلة التدخلات الرسمية.
وفي مواجهة هذا الوضع الطارئ، بادرت الجهات المحلية في المديرية، بالتنسيق مع مكتب الزراعة، إلى اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والعلاجية، حيث تم إرسال عينات من دم المواشي المصابة إلى المختبرات البيطرية في محافظة عدن لتحديد طبيعة المرض.
وبناء على نتائج التنسيق مع مكتب الزراعة، تم رفع مذكرة رسمية إلى الجهات المعنية في المحافظة، أسفرت عن تكليف الطبيب البيطري الدكتور فيصل الدبية بالنزول الميداني إلى المديرية لتقديم المعالجات البيطرية للمواشي المصابة.
ورغم الصعوبات المتعلقة بوسائل النقل وتأمين المستلزمات، فقد أسهمت مبادرات محلية ودعم من شخصيات اجتماعية بارزة في تجاوز هذه التحديات، وتوفير الاحتياجات العاجلة التي مكّنت الفريق البيطري من أداء مهامه.
وثمّنت الجهات المحلية الجهود المبذولة في التصدي لهذا الوباء، داعية كافة الجهات المختصة والمنظمات الداعمة إلى تقديم مزيد من الدعم، لضمان احتواء المرض والحفاظ على الثروة الحيوانية في المديرية التي تُعد ركيزة مهمة من ركائز الأمن الغذائي في المنطقة.
