أعلن الاتحاد الأوروبي عن تنظيم مؤتمر إنساني رفيع المستوى في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال الشهر الجاري، بهدف حشد الدعم لخطة الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2025، مجدداً التزامه بمواصلة دعم الحكومة اليمنية وبرنامجها للإصلاحات الاقتصادية والإدارية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، الاثنين، في احتفالية أقيمت في العاصمة الأردنية عمّان بمناسبة يوم أوروبا، بحضور السفير اليمني لدى الأردن جلال فقيره، إلى جانب عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وأكد السفير فينيالس أن الاتحاد سيشارك في رئاسة الاجتماع السنوي السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين حول اليمن، مشيراً إلى أن المؤتمر سيسعى لتجديد الالتزام الدولي تجاه اليمن، وحشد الشركاء الدوليين لتلبية الاحتياجات العاجلة، وتهيئة بيئة عمل مناسبة للعاملين في المجالين الإنساني والتنموي.
وفي السياق ذاته، جدد السفير فينيالس الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين المحليين التابعين لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفياً من قبل جماعة الحوثي، مشدداً على دعم الاتحاد القوي لمطالب الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن.
كما أكد استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية برئاسة الدكتور رشاد العليمي، مشيراً إلى أهمية توحيد الصف وتنفيذ الإصلاحات لضمان الاستقرار في هذه المرحلة المفصلية. وأضاف أن الاتحاد يتطلع للعمل عن قرب مع رئيس الوزراء أحمد بن بريك لدعم التدابير الاقتصادية والإدارية، وتفعيل خطة الإصلاح بالتعاون مع المانحين الدوليين.
وأوضح السفير أن الاتحاد الأوروبي يُعد شريكًا قديمًا لليمن، حيث قدّم نحو 2 مليار يورو منذ اندلاع النزاع في 2015، منها أكثر من 1.6 مليار يورو كمساعدات إنسانية للفئات الأكثر تضررًا.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يمول حاليًا مشاريع تنموية في اليمن بقيمة تتجاوز 250 مليون يورو، تركز على تعزيز الصمود الاقتصادي، وتمكين الشباب والمرأة، ودعم مسارات بناء السلام في البلاد.
