وقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم في العاصمة السعودية الرياض، على "وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية" بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة وُصفت بـ"التحولية والتاريخية" في مسار العلاقات الثنائية.
وأعلن البيت الأبيض أن الوثيقة تتضمن التزاماً تاريخياً من جانب السعودية باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، في إطار تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. كما كشف عن توقيع البلدين على أكبر اتفاقية مبيعات دفاعية في التاريخ بقيمة تصل إلى 142 مليار دولار.
وبموجب الاتفاق، ستحصل المملكة على أحدث معدات وخدمات القتال من أكثر من 12 شركة دفاعية أمريكية، في حين أكد بيان البيت الأبيض أن "الصفقات المُعلنة تعزز أمن الولايات المتحدة في مجالات الطاقة والدفاع، وترسّخ ريادتها التكنولوجية وتوسّع وصولها إلى البنية التحتية العالمية والمعادن الحيوية".
وأضاف البيان أن السعودية تظل الشريك الأكبر للولايات المتحدة في المبيعات العسكرية الخارجية، حيث تُقدّر قيمة الصفقات النشطة بين البلدين بأكثر من 129 مليار دولار.
ووصف البيت الأبيض الصفقات بأنها "إنجاز تاريخي وتحولي لكلا البلدين"، مؤكداً أنها تمثل بداية "حقبة ذهبية جديدة من الشراكة"، وتبرز التزام الجانبين بتعميق التكامل الاقتصادي.
وجاء توقيع الوثيقة خلال قمة ثنائية جمعت ولي العهد السعودي بالرئيس الأمريكي في قصر اليمامة بالرياض، وشهدت توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الطاقة والدفاع، وفق ما أوردته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
وتُعد هذه الزيارة الأولى لترامب إلى الشرق الأوسط في ولايته الثانية، والتي بدأت بعد تنصيبه في 20 يناير الماضي، وتشمل أيضاً قطر والإمارات، بحسب بيان سابق لوزارة الخارجية الأمريكية.
وكان ترامب قد زار السعودية في ولايته الأولى عام 2017، حيث التقى حينها الملك سلمان بن عبد العزيز، وشارك في قمة عقدت بالرياض.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء المقبل في القمة الخليجية–الأمريكية الخامسة التي تستضيفها الرياض، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وفق الإعلام السعودي.
