بداية الرحلة إلى الديار المقدسة.. والهيئة تضع راحة الحجاج في مقدمة أولوياتها

في أجواء روحانية تسكنها مشاعر الشوق والإيمان، انطلقت صباح اليوم من العاصمة عدن أولى قوافل الحجاج اليمنيين برًا نحو الأراضي المقدسة، ضمن موسم حج هذا العام، وسط إشراف مباشر واهتمام بالغ من قيادة الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري.

ومن نقطة الانطلاق، كان رئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري الأستاذ فارس أحمد شعفل حاضرًا لتوديع الفوج الأول، الذي يضم 324 حاجًا وحاجة، من اصل أكثر من 17 الف حاج وحاجة ، حرصًا منه على الاطمئنان إلى كافة الترتيبات، ومتابعة التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، تأكيدًا لالتزام الهيئة بوضع راحة الحجاج وسلامتهم على رأس أولوياتها.

وفي حديثه أثناء التدشين، شدد شعفل على أن الهيئة لم تدّخر جهدًا في سبيل تهيئة بيئة ملائمة للحجاج، بدءًا من تجهيز وسائل النقل، ومرورًا بإنشاء غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة، ووصولًا إلى التنسيق المستمر مع وزارة الأوقاف والجهات الأمنية والصحية.

كما عبّر عن تقديره لجهود وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد، الذي يولي ملف الحج عناية خاصة، ويحرص على تجاوز التحديات التي قد تعترض سلاسة الرحلة.

وثمّن رئيس الهيئة التعاون المتواصل في منفذ الوديعة البري، الذي ساعد – بفضل التنسيق المباشر – في تسريع الإجراءات وتخفيف عناء الانتظار عن الحجاج ، موضحا أن الهيئة أعدّت خطة تفويج محكمة تتضمن جدولًا زمنيًا دقيقًا لتسيير بقية الرحلات، بما يراعي الطاقة الاستيعابية والمراحل التدريجية للتنقل.

وأكد رئيس الهيئة في ختام حديثه أن الطواقم الميدانية على أتمّ الاستعداد لمرافقة الحجاج في كل مرحلة، ومواصلة التنسيق مع كافة الشركاء في الداخل والخارج، لضمان أداء آمن ومريح للحجاج، حتى عودتهم إلى أرض الوطن وقد أدّوا مناسكهم بكل يسر وسلام.

وجاء تدشين الرحلة الأولى بعد استعدادات مكثفة وإجراءات لوجستية وأمنية دقيقة، بمشاركة مختلف الجهات المعنية، وبتنسيق متواصل مع وزارة الأوقاف والإرشاد، في خطوة تؤكد التزام الدولة بخدمة ضيوف الرحمن وتوفير كل ما يلزم لتيسير رحلتهم الإيمانية.

بدورهم ، عبّر الحجاج عن ارتياحهم للتنظيم، شاكرين كل من أسهم في تيسير هذه الرحلة المباركة، ومشيدين بالجهود الرسمية التي رافقتهم منذ لحظة التسجيل وحتى الانطلاق.