تشهد العاصمة المؤقتة عدن حراكًا احتجاجيًا متصاعدًا يعكس حالة الغضب الشعبي تجاه تدهور الخدمات والوضع المعيشي، وسط تنافس غير مباشر بين النساء والرجال في التعبير عن مطالب المدينة وحقوق أبنائها.
ففي يوم الجمعة، ستخرج تظاهرة نسائية حاشدة إلى ساحة العروض بخور مكسر، سترفع فيها النساء شعارات قوية تطالب بتحسين الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والمياه، ونددت بسياسات التجاهل والتقصير التي طالت سكان المدينة منذ سنوات.
ولم يكد يمضي يوم على هذه التظاهرة حتى أُعلن عن تظاهرة جديدة للرجال مرتقبة يوم السبت، في نفس المكان، وبنفس الشعارات، مع تأكيد منظميها أن “السكوت لم يعد خيارًا، وأن كرامة عدن وحقوقها يجب أن تُنتزع بقوة الصوت الجماهيري”.
هذا التتابع في التحركات الاحتجاجية فتح باب المقارنة بين الزخم الشعبي الذي تقوده نساء عدن بشجاعة لافتة، وتحرك الرجال الذي جاء كرد فعل متأخر لكنه يراهن على الحشد الواسع.
ويرى مراقبون أن هذا التنافس يعكس حالة وعي متقدمة داخل المجتمع العدني، وأن من شأن هذا الضغط الشعبي – رجالًا ونساء – أن يدفع الجهات المسؤولة نحو تلبية مطالب المدينة، وإنهاء حالة التهميش والإهمال التي تعاني منها منذ سنوات.
