أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال جولة شملت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، عن سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والدفاعية الضخمة بلغ مجموعها نحو 1.4 تريليون دولار أمريكي. وتنوعت هذه الاتفاقيات بين قطاعات الدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التزامات استثمارية متبادلة مع الدول الخليجية الثلاث.
في المملكة العربية السعودية، تم توقيع اتفاقيات بقيمة 600 مليار دولار على مدى أربع سنوات، تشمل استثمارات في مجالات الدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي. وشهدت الجولة الإعلان عن صفقات دفاعية تُعد من الأكبر في تاريخ العلاقات بين البلدين، إلى جانب شراكات في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تعاون مع شركة Nvidia لتطوير “مصانع ذكاء اصطناعي” داخل المملكة.
أما في دولة قطر، فقد تم توقيع صفقة تاريخية مع شركة بوينغ لشراء 210 طائرات بقيمة 96 مليار دولار، وهي من أكبر صفقات الشركة على الإطلاق. كما تضمنت الاتفاقيات التعاون في المجالات الدفاعية، من بينها أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار وطائرات MQ-9B، بالإضافة إلى استثمار بقيمة 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية. وبلغ إجمالي الالتزامات الاقتصادية القطرية 243.5 مليار دولار، مع توقعات بأن تُولد هذه الاتفاقيات نشاطًا اقتصاديًا يصل إلى 1.2 تريليون دولار على المدى الطويل.
وفي الإمارات العربية المتحدة، تم الإعلان عن استثمارات بقيمة 200 مليار دولار في قطاعات الذكاء الاصطناعي والطيران والطاقة، إلى جانب التزام إماراتي باستثمار 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات العشر المقبلة، مع التركيز على مجالات الذكاء الاصطناعي، أشباه الموصلات، والطاقة. كما تم الإعلان عن إنشاء أكبر حرم جامعي للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة في العاصمة أبوظبي، بالتعاون مع شركة G42.
كما شملت الجولة الخليجية إعلانات مفاجئة، أبرزها رفع العقوبات عن سوريا عقب لقاء غير معلن مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشراع، في خطوة تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار. وطرح ترامب اقتراحًا مثيرًا للجدل بتحويل غزة إلى "منطقة حرية" تحت إدارة أمريكية، وهو ما قوبل بانتقادات واسعة. وأثارت هدايا شخصية فاخرة، من بينها طائرة بقيمة 400 مليون دولار من قطر، تساؤلات بشأن تضارب المصالح.