قال السياسي هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس الأسبق علي سالم البيض، إن خروج الفقراء والمظلومين إلى الشارع ليس ترفًا سياسيًا، بل تعبيرٌ صادق عن الحاجة العميقة للإنصاف، ووسيلة للدفاع عن الكرامة والحد الأدنى من الحياة الكريمة.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، أشار البيض إلى أن هذه التظاهرات ناتجة عن تراكم مشاعر الظلم والخذلان، في ظل أنظمة وحكومات متعاقبة تجاهلت معاناة الناس، وواقع اقتصادي يزداد سوءًا. وقال:
"يشعر هؤلاء أن القوانين والقرارات لا تخدم سوى طبقات معينة من المنتفعين، فيما تتحول الحياة اليومية إلى صراع مرهق من أجل البقاء."
وأضاف أن من أبرز أسباب هذه التحركات الشعبية الغلاء، انعدام فرص العمل، وتدني الأجور أو انعدامها، إلى جانب الفساد وسوء توزيع الثروات، حيث تُحتكر خيرات البلاد من قبل فئة محظوظة جاءت بها ظروف الحرب، حسب تعبيره.
وأكد أن التظاهر، في كثير من الأحيان، يكون تعبيرًا عن الغضب من القمع أو غياب العدالة، كما حدث في العديد من الاحتجاجات حول العالم، مشددًا على أن هذه الصرخات الشعبية تخرج عندما تُغلق كل الأبواب الأخرى.
وختم البيض منشوره برسالة حادة قال فيها:
"جني شلكم من قيادات، أقسم بالله أنكم وجدتم شعبًا طيبًا وأصيلًا صابرًا عليكم، ومتحمل فشلكم وإخفاقاتكم تجاه الوطن، وتجاه مرحلة كان يفترض أن تكونوا فيها بحجم شعبكم العظيم وصموده وتاريخه وموقعه الجغرافي."