/عبدالحميد المقطري
نظّمت شرطة محافظة تعز، اليوم السبت، مؤتمرًا صحفيًا خُصص لاستعراض الوضع الأمني ونتائج الحملة الأمنية الهادفة للحد من الجريمة ومظاهر السلاح المنفلت، بحضور ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية والفضائية.
وخلال المؤتمر، قدّم مساعد مدير عام شرطة تعز، العميد أنيس الشميري، عرضًا تفصيليًا حول الحالة الأمنية في المحافظة، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وتعقّب الجناة والمطلوبين للعدالة.
وأوضح الشميري أن إجمالي الجرائم الجنائية التي تم تسجيلها خلال الأشهر الأربعة الماضية بلغ 389 جريمة، من بينها 171 جريمة اعتداء على الأشخاص تنوعت بين القتل والشروع فيه والاعتداءات الجسدية، وقد تم ضبط 161 متهمًا في تلك القضايا بنسبة ضبط بلغت 94%.
وأشار إلى أن الحملة الأمنية أسفرت عن القبض على أحد المطلوبين الخطرين، الصادر بحقه حكم بالإعدام بعد ارتكابه سلسلة من الجرائم.
وفي سياق متصل، أشار العميد الشميري إلى أن معظم الجرائم المسجلة خلال الفترة الماضية كانت فردية وغير منظمة، كتلك المتعلقة بالنزاعات على الأراضي، في حين برزت جرائم الابتزاز الإلكتروني كأحد أبرز التحديات الأمنية، نظرًا لتزايدها وانتظامها ضمن نمط منظم. كما تطرق إلى الجرائم المرتبطة بتجارة وترويج المخدرات.
ولفت الشميري إلى وجود عوامل متعددة تقف وراء ارتفاع معدلات الجريمة، من بينها قصور التشريعات القانونية في مواكبة تطور الجريمة الإلكترونية، إضافة إلى أسباب اجتماعية، أبرزها امتناع الضحايا – خصوصًا النساء – عن الإبلاغ.
وأكد استمرار الحملة الأمنية في تعز، مشددًا على التزام الأجهزة الأمنية بملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة، إلى جانب جهودها في التصدي لظاهرة السلاح المنفلت.
وفي ختام المؤتمر، أشاد العميد الشميري بدور الإعلام المهني والمسؤول، واصفًا إياه بالشريك الفاعل في دعم جهود الأمن والاستقرار.
