آخر تحديث :الأحد-18 مايو 2025-11:08م
دولية وعالمية

ترامب يُصعّد لهجته ضد نظام إيران والكونغرس يدعم نضال الشعب من أجل الحرية

الأحد - 18 مايو 2025 - 08:42 م بتوقيت عدن
ترامب يُصعّد لهجته ضد نظام إيران والكونغرس يدعم نضال الشعب من أجل الحرية
متابعات

وسط تصاعد الضغوط الدولية، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرات حازمة للنظام الإيراني، مؤكداً في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" بتاريخ 17 مايو 2025 التزامه بحل الأزمة الإيرانية بكل الوسائل المتاحة، سواء عبر الطرق السلمية أو غيرها. هذه التصريحات جاءت في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي داخل إيران بسبب الفساد والقمع، ما يُبرز هشاشة النظام الحاكم.


وأكد ترامب أن إيران، رغم ما تملكه من ثروات نفطية، لا تحتاج إلى برامج مشبوهة، مشيراً إلى أن النظام يبدد ثروات البلاد على دعم الميليشيات الإقليمية، بينما يُعاني الشعب من أوضاع معيشية متدهورة تشمل الغلاء وانقطاع الكهرباء. وأضاف أن الضغوط الأميركية تهدف إلى كشف تناقضات النظام الإيراني، الذي يفقد شرعيته تدريجياً في أعين المواطنين.


وتشهد مدن عدة، منها طهران وخوزستان، احتجاجات متواصلة من قبل المتقاعدين، أصحاب الأفران، وسائقي الشاحنات، الذين يطالبون بحياة كريمة. ورفعت خلال التظاهرات شعارات لافتة مثل: "لا للملالي ولا للشاه" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، في تعبير واضح عن رفضهم لأي شكل من أشكال الحكم القمعي. كما تنشط "وحدات الانتفاضة" على الأرض عبر تعليق لافتات وكتابة شعارات تُطالب بالحرية، مؤكدة أن الشعب لن يتراجع عن مطلبه في التغيير الجذري.


وفي خطوة داعمة لتطلعات الشعب الإيراني، أقرّ الكونغرس الأميركي خلال مايو 2025 قرارًا يُشيد بنضال الإيرانيين ضد القمع، ويُعبر عن دعمه لخطة مريم رجوي المكونة من عشر نقاط من أجل بناء إيران ديمقراطية. القرار اعتُبر صدى رسميًا لإرادة الشارع الإيراني وتأكيدًا على وقوف المجتمع الدولي إلى جانب نضاله.


ومع استمرار الاحتجاجات وتوسعها، يظهر النظام الإيراني عاجزًا عن احتواء الأزمة، في ظل تفاقم الاستياء الشعبي واتساع رقعة الغضب. ويُردد المحتجون شعارات مثل "المقاومة هي الحل"، تعبيرًا عن تصميمهم على إنهاء عقود من الفساد والاستبداد.


في المحصلة، تُسلّط تحذيرات ترامب وقرار الكونغرس الضوء على ضعف النظام الإيراني في مواجهة إرادة شعب يُطالب بحريته وكرامته. ومن ساحات الاحتجاج إلى مواقف المجتمع الدولي، تؤكد المؤشرات أن التغيير في إيران بات أقرب من أي وقت مضى.