لا تزال قضية الاعتداء الوحشي على بائع الزلابية المسن، علي دبوان لطف الحذيفي، تثير موجة من الغضب الشعبي، وسط أنباء عن محاولات حوثية لتمييع القضية والتستر على الجاني، أحد عناصرها الأمنية.
وبحسب مصادر مقربة من أسرة الحذيفي، فإن مليشيا الحوثي تتعمد إبطاء الإجراءات القضائية بحق المعتدي، وتماطل في نقله إلى مركز المحافظة تمهيداً لمحاكمته، رغم إعلانها السابق عن ضبطه على ذمة التحقيق.
وفي تطور جديد، كشفت مصادر مطلعة عن لجوء الحوثيين إلى بعض الوجاهات القبلية، بهدف تسوية القضية بعيداً عن القضاء، عبر ما يُعرف بـ”التحكيم القبلي”، في مسعى لطي الملف دون محاسبة الجاني.
لكن أسرة الحذيفي، وفقاً للمصادر، رفضت تلك المساعي، مؤكدة تمسكها بمطالبها بمعاقبة الجاني وإنزال أقصى العقوبات بحقه، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.
ويخضع الحذيفي حالياً للعلاج في قسم الحروق بمستشفى جبلة العام، بعد تعرضه لإصابات خطيرة في الوجه والأطراف نتيجة الاعتداء الشنيع.
وكان الجاني، ويدعى أحمد الحلواني، أحد عناصر إدارة أمن العدين التابعة للحوثيين، قد أقدم على سكب الزيت المغلي على جسد الحذيفي، بعد أن رفض الأخير منحه وجبة مجانية، في واقعة أثارت استهجاناً واسعاً في الشارع اليمني، وسط مطالبات متزايدة بالقصاص العادل.