عَدْنُ تَنْزِفُ، بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ!
بِانّتَشَارِ الأَمّرَاضَ وقِلَـةَ الحَالِ!
وطَفَحُ المَجَارَي وطَفّـيُ الكَهّرَبَاءِ!
أَيْنَ أَنْتِ يَا جَمْعِيَّةٌ وَطَنِـيّةٌ؟!
المَوتِ البَطيء يَقًـتُلّـنَا؟!
أَيْنَ أَنْتَ يَا مَجْلِسَ إنٌـتَقَالِي؟!
بِالشَرَاكَـةِ المُغَلَّفِةِ بِالوُرُقِ؟!
لاَ نَرِيّدُ لجَانَ طَوَارَئ فِي كَلٌِ مَرَةٍ!
قَدّ عَمَلَـهَا الرَئِيسُ كَذَا مَرَةٍ!
وأَخَرَهَا قَبّلُ رَمَضَانَ؟!
بإنّعِقَاد إجّتَمَاعَ وَزّرَائِـكم الدَائِمِ!
وَ زِيَارَة الأُوّطَانِ؟!
أَتَسْمَعُونَ صَرْخَاتِ الأَطّفَـالِ؟!
أَمْ صَوْتَ الجِيَاعِ والأَلَـمِ؟!
أوْ قَدّ صَارَ خَفِيّاً عَلَى الأُذَنِ؟!
هَلْ رَأَيْتُمْ كَهّـلاً
يَمُوتُ عَلَى عَتَبَةِ المُسْتَشْفَى؟!
هَلْ شَمِمْتُمْ رَائِحَةَ المَجَارِي؟!
وَهِيَ تَفْرِشُ المَدِينَةَ
گسَجَّادًا لِلأَمْرَاضِ؟!
أَيْنَ الحُلُولُ؟! أَيْنَ الخُطَطُ؟!
أَيْنَ الوعَدُ الكَذُوبُ؟!
وَعْودُكُمْ صَارَتْ كَالسَّمَاءِ!
كُلَّمَا أرّتَفَـعَتْ! وتَجَمّـلَتْ،
وَجَدْنَاهَا "سُحُبَـاً بِلا مَـطَرٍ!"
الحَلُّ يَا سَادَةً!
لَيْسَ بالّخِطَطِ عَلَى الوُرُقِ؟!
وَلَا فِي كُثّرِ الكَلامِ وَالخُطَبِ!
وَلَا فِي الاجْتِمَاعَاتِ المُسْرَجَةِ بِالكَذِبِ!
الحَلُّ؟! فِي ثَوْرَةِ الجِيَاعِ!
فِي انْتِفَاضَةِ المَحْصُورِينَ والغَـضَبِ؟!
فِي إِسْقَاطِ كُلِّ وَجْهٍ فَـاسِدٍ!
وَعُودَة مَاءُ الحَيَاةِ للشَعّـبِ!
لن تَحْوِلُوا خَرَوجَنَـا
وصُرَاخَنَا إِلَى صَمْتِ القُبُورِ!
وَعَدْنُ أبَـدَاً لَنْ تَمُوتَ!
وَلَوْ غُرِقَـتْ بِالمَجَارِي!
وعَاشَتْ فِي الظَلاَمِ لَيَالِـي،
وَلَوْ حُوصِرَتْ بِالخِيَانَةِ!
سَتُكْسِرُ القَيْودَ وْ تُـكْسِرُ الحَوَاجِزّ!
ولَنّ يَحّجِزَ الأَمّـنُ المُوُاطِنَ؟!
كُـونَهُ هَوَ أيّضَاً ..
وأُسّرَتَـهِ فِيّ الّهَمِ قَاطِنٌ؟!
م. احمد بن عفيف
عدن_ 26 مايو 2025م
