أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، بشدة، القصف الإسرائيلي الذي استهدف إحدى طائرات الحجاج في مطار صنعاء الدولي، واصفة إياه بـ"الاعتداء الإرهابي والهمجي"، محمّلة في الوقت ذاته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها، نتيجة تعنتها ورفضها نقل الطائرات إلى مطارات آمنة.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن مليشيا الحوثي تعمّدت احتجاز طائرات اليمنية في مناطق خطرة، وتجاهلت الوساطات الإقليمية التي طالبت بنقلها إلى مطارات خاضعة للحكومة الشرعية. وأشارت إلى أن هذا الرفض تسبب في تفاقم معاناة الحجاج اليمنيين، كما عرّض الطيران المدني لأخطار جسيمة.
وكشف البيان أن الطائرة التي تعرضت للقصف الإسرائيلي كانت آخر الطائرات الأربع التي احتجزتها الميليشيات منذ موسم الحج الماضي، والذي شهد حينها تعطيل سفر أكثر من 1300 حاج، بقوا عالقين لفترات طويلة نتيجة التصرفات غير القانونية للميليشيا.
وأوضحت الوزارة أن هذه الحادثة الخطيرة جاءت بعد سلسلة من العراقيل الحوثية، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة الشرعية، ووساطات عربية لتأمين سفر الحجاج. كما نوهت إلى أن السعودية كانت قد وافقت مشكورة على تسيير رحلات مباشرة من مطار صنعاء إلى جدة، إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك، وواصلوا استخدام الطيران المدني كورقة ابتزاز سياسي.
وأعلنت وزارة الأوقاف أنها بدأت فورًا باتخاذ إجراءات نقل ما تبقى من الحجاج وعددهم 78 شخصًا عبر منفذ الوديعة البري لضمان وصولهم إلى الأراضي المقدسة.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، وهيئات الطيران المدني، إلى إدانة هذه الانتهاكات الحوثية، والعمل على تحييد الطيران المدني وضمان عدم استخدامه في أي صراع.
وأكدت الوزارة التزامها الكامل بحماية الحجاج وتأمين رحلتهم إلى المشاعر المقدسة، رغم كل التحديات التي فرضتها الميليشيات الانقلابية.