وجّه عدد من مرضى زراعة الكلى في محافظة شبوة نداءً إنسانيًا إلى السلطة المحلية، طالبوا فيه بتوفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية والاحتياجات الدوائية الأساسية التي يحتاجونها بشكل دوري، في ظل ظروف معيشية وصحية صعبة.
وقال المرضى في رسالة تلقتها صحيفة عدن الغد، إنهم يضطرون للسفر إلى محافظات أخرى مثل العاصمة المؤقتة عدن أو صنعاء لمجرد مقابلة طبيب استشاري مختص بزراعة الكلى، في ظل غياب هذا التخصص داخل المحافظة، رغم ما وصفوه باستقطاب العديد من الكوادر الطبية إلى مستشفى الهيئة دون تفعيل التخصصات المطلوبة للمرضى المزمنين.
وأشار المرضى إلى غياب أجهزة الفحص الخاصة بزارعي الكلى، وهي فحوصات دورية من الضروري إجراؤها كل ثلاثة أشهر لضمان استقرار حالتهم الصحية، ما يضطرهم أيضًا للسفر المتكرر وتحمّل أعباء مالية إضافية.
وأضافوا أن أكثر ما يؤرقهم هو عدم توفر أدوية المناعة الخاصة، التي تُعد حيوية للحفاظ على الكلية المزروعة ومنع رفض الجسم لها، مؤكدين أن تكلفة الأدوية تصل إلى 400 ألف ريال شهريًا، ما يجعلها بعيدة المنال لمعظم المرضى في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وطالب المرضى السلطة المحلية في شبوة، ممثلة بالمحافظ الشيخ عوض محمد بن الوزير، بالنظر بعين الاعتبار لمعاناتهم، والعمل على توفير الأدوية والفحوصات اللازمة داخل المحافظة، إلى جانب استقطاب طبيب استشاري مختص بزراعة الكلى لتخفيف معاناة التنقل والسفر التي أثقلت كاهلهم.