أقام المركز الثقافي اليمني بالقاهرة، مساء أمس، محاضرة: "أبرز ذكريات إذاعة صوت العرب في اليمن" الرواد يتحدثون.
واستهل المحاضرة نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة الأستاذ نبيل سبيع بكلمة مرحبا بالحضور متحدثا عن أهمية المحاضرة بقاماتها الإعلامية والإذاعية الكبار أ. محمد مرعي، وأ. حمزة السقاف، والدكتور عبدالله بانخر، والتي تقام مع حلول ذكرى تأسيس إذاعة صوت العرب من القاهرة في ٣٠ مايو.
وافتتح المحاضرة، أستاذ الإعلام دكتور عبدالله بانخر، متحدثا عن بداية تعلقه بالإذاعة، وأساتذته في الإعلام الذين تركوا بصمة على مسيرته المهنية والأكاديمية.
وأوضح مراحل خروج البودكاست من عباءة الإذاعة، وتعزيز حضورها، وكيف شكلت مصر في وجدان كل عربي عشق الإذاعة بالصوت الندي والكلمة الطيبة والفكر المستنير.
وأكد أن أهمية محاضرة اليوم أنها أقرب إلى الحوار أو اللقاء المفتوح مع أ. مرعي النجم الذي انطلق من مصر إلى العالم العربي وأ. السقاف النجم الذي انطلق من حضرموت وشبه الجزيرة إلى العالم العربي.
وأدار د. بانخر، دفة الحوار وأسئلته إلى أ.مرعي الوحيد الذي شغل منصبين في إذاعة صوت العرب، وتميز بفخامة صوته، وحضوره الطاغي أمام المايك.
وتحدث في البداية عن دور عائلته، الفنية السينمائية الابداعية المتكاملة، في تشكيل شخصيته، وكيف خاض مرحلة دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها في عين شمس، وخلالها وقع العدوان الثلاثي على مصر، وضربت إذاعة صوت العرب، وصدحت إذاعات عربية باسم صوت العرب، وبعد إعادة افتتاح صوت العرب التحق بالإذاعة المتنقلة ذات التوجه التنموي، الخدمي، إلى جانب الحربي.
وقال إن إذاعة كانت إعلام وإعلان، موضحا كيف بدأ مسيرته ضمن الجيل الثاني من الجيل المؤسس للإذاعة، ومراحل تدريبه على يد الأستاذ جلال معوض.
وأكد أن صوت العرب أنشئت بتوجيهات جمال عبد الناصر عام 53 في بيئة عربية خاضعة لأكثر من استعمار، لتخاطب الأمة العربية وتناصر حركات التحرر، وتدعمها فكريا ومعنويا.
وتحدث أ. مرعي بإسهاب عن دوره في نقل خبرات صوت العرب إلى اليمن في رحلاته خلال الاحتفال بالعيد الأول لثورة سبتمبر والاحتفال بالعيد الأول لثورة استقلال الجنوب اليمني من الاحتلال البريطاني، وكانت الصورة الذهنية عن اليمن مستوحاة من قراءاته، وكونه باحث معرفة، ومذيع يعلم نفسه بنفسه، وكانت زيارته الأولى فنية للاحتفال بالاستقلال ورفد الجهد السياسي، ثقافيا، في العام 1963 مع محرم فؤاد وفايدة كامل، المونولوجست أحمد غانم والفرقة الذهبية. وتحدث كيف كانت صنعاء أول ما هبط في مطارها، بطريق مرصوف في التحرير وشارع جمال عبدالناصر فقط. وأكد أن الحفلات الفنية في صنعاء تميزت بالإقبال الجماهيري الكبير، والسعادة الشعبية الغامرة.
وقال إن زيارته الثانية إلى صنعاء كبعثة عام 64، وخلالها تمكنوا لأول مرة من ضم إذاعة صنعاء مع إذاعة القاهرة التي بثت مباشرة حفلة كوكب الشرق أم كلثوم، التي صدحت خلالها بأغنية أنت عمري.
وتحدث أ. السقاف عن اليمن في صوت العرب، ودورها كمدرسة إعلامية متكاملة غير تقليدية. وأكد على أن صوت العرب، تفردت بقوة وتأثير الإعلام الاذاعي. واستعرض تجربته في صوت العرب، التي افردت رسالتها مشاعة لكل العرب وتتبنى قصاياهم.
كما بين خارطة حضور اليمن في الإعلام العربي، وأهميتها القومية العربية التي تعززت بعد الإطاحة بنظام الإمامة والاستعمار البريطاني.
وتحدث أ. السقاف عن مقدمات سفره إلى مصر، مبعدا، بعد مشاركته في النشاط النقابي المستقل في حضرموت، ومراحل التحاقه بالاعلام كطالب جامعي ودخوله إلى ماسيبرو وبداية احترافه العمل الإذاعي في صوت العرب وإعداده برامج سياسية وثقافية ثم انتقاله للعمل كمستشار إعلامي في المملكة العربية السعودية وليبيا.
وتحدثت في ختام اللقاء الإعلامية القديرة الأستاذة أمل بلجون عن صفات المذيع التي لا تكمن في الصوت فقط، وإنما بالثقافة الغزيرة، والإطلاع الواسع، والحضور المميز داخل الاستديو وخارجه.
وأكدت أنه ليس كل من وقف أمام المايك مذيع، دون التقيد بأخلاقيات المهنة وتطوير أداءه بالتدريب ثم التدريب، والتعلم المستمر دون توقف أو انقطاع.