اكتفى عدد كبير من أهالي مديرية المعلا بمحافظة عدن، بالتجول في الشارع الرئيسي للمديرية خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، في مشهد يعكس حجم الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي تواجهها الأسر في المدينة.
ورصدت عدن الغد أجواء العيد في المعلا، حيث غابت مظاهر الاحتفال المعتادة في العديد من الأحياء، واقتصرت حركة المواطنين على التنقل سيرًا على الأقدام برفقة أطفالهم في الشارع الرئيسي، دون زيارات للمرافق الترفيهية أو المنتزهات.
وقال مواطنون في أحاديث متفرقة للصحيفة، إن الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار المواصلات والمواد الغذائية وحتى الألعاب، حالت دون قدرتهم على الخروج إلى المتنزهات أو الشواطئ كما جرت العادة في الأعياد السابقة.
وأشاروا إلى أن العيد هذا العام حلّ بطعم مختلف، حيث بات كثير من المواطنين عاجزين عن توفير أدنى متطلبات الفرح لأطفالهم، وسط غياب واضح للدعم أو أي مبادرات مجتمعية لتخفيف المعاناة.
ويعاني سكان عدن من أزمة اقتصادية متفاقمة منذ سنوات، فاقمتها الأزمات الخدمية وغياب الرواتب المنتظمة وارتفاع كلفة المعيشة، ما انعكس بشكل مباشر على مظاهر الاحتفال في المناسبات الدينية والوطنية.