آخر تحديث :الأربعاء-11 يونيو 2025-02:05م
أخبار عدن

في ذكرى رحيلها.. الإعلامية الرائدة نبيلة حمود حاضرة في القلوب والذاكرة

الثلاثاء - 10 يونيو 2025 - 02:08 م بتوقيت عدن
في ذكرى رحيلها.. الإعلامية الرائدة نبيلة حمود حاضرة في القلوب والذاكرة
خاص

تحل علينا في العاشر من يونيو ذكرى ميلاد ووفاة واحدة من أبرز القامات الإعلامية في اليمن، الأستاذة نبيلة حمود، التي وُلدت في مثل هذا اليوم من العام 1954، وسجلت حضورًا فريدًا في تاريخ الإعلام اليمني والعربي، بوصفها أول امرأة يمنية تتقلد منصب مدير عام البرامج في الإذاعات اليمنية كافة، بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء والتفرد والتميّز.


كانت الأستاذة نبيلة حمود – رحمها الله – ابنة الحاج حمود والحاجة حواء، أولى ثمرات الفرح في بيتهما البسيط، قبل أن تصبح بعد عقود من الزمن واحدة من ألمع الأسماء في المشهد الإعلامي، تخاطب قامات ثقافية وأدبية وعلمية وسياسية مرموقة داخل اليمن وخارجه، بجرأتها، وثقافتها، وصوتها الذي ظل مألوفًا في كل بيت يمني.


أطلق عليها لقب “مذيعة اليمن الأولى” عام 2002، في مناسبة جمعتها برئيس الجمهورية آنذاك علي عبدالله صالح، وكان ذلك تتويجًا طبيعياً لمسيرتها الطويلة التي بدأت من الميدان، حيث كانت مذيعة ربط، ومراسلة ميدانية، ومحررة أخبار، ومحاورة من الطراز الأول، ثم كاتبة صحفية، ومهندسة صوت، وقارئة نشرات، وصولاً إلى توليها مهام إدارة البرامج، في سابقة قلّما شهدها الإعلام الرسمي آنذاك.


تميّزت الفقيدة بحضورها الثقافي والإعلامي الرفيع، وبقدرتها على صياغة الرأي العام بمهنية وإنسانية، وبتواضعها الذي لم يُلغِ حضورها الطاغي، كما نالت جوائز محلية وعربية ودولية تقديرًا لعطائها الإعلامي، الذي ترك أثرًا لا يُمحى.


وفي هذه الذكرى، يتحدث محبوها وتلاميذها عن نبيلة حمود الأم والمربية والمعلمة والصديقة، التي غرست فيهم حب المهنة، وعلّمتهم أن “الصح علم نافع يجب أن يُعلّم”، وأن المعرفة لا تكتمل إلا حين تُورّث للأجيال القادمة.


تركت الأستاذة نبيلة بصمة لا تنسى، وأسماء كثيرة انطلقت من تحت جناحها لتلمع في فضاءات الإعلام داخل اليمن وخارجه. واليوم، في ذكرى ميلادها ووفاتها، يستعيد الجميع حضورها الحي في الذاكرة والوجدان، بقلوب ممتنة وعقول مدينة لها بالكثير.


رحم الله الإعلامية القديرة نبيلة حمود، وأسكنها فسيح جناته، وجعل عيد ميلادها في الفردوس الأعلى، بين الصديقين والصالحين.