استعاد القيادي في حزب الإصلاح محمد ناصر الحزمي، ذكريات من فوزه كمرشح للمعارضة في الدائرة (11) التي كانت تُعرف بدائرة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، مؤكدًا أن الأجواء السياسية آنذاك رغم تنافسها كانت تتسم بالتسامح والحفاظ على اللحمة الوطنية.
وقال الحزمي، في منشور على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه خطب ذات جمعة في جامع الثنية بحضور كلٍّ من الرئيس عبدربه منصور هادي الذي كان حينها نائبًا للرئيس، والراحل عبدالعزيز عبدالغني، مضيفًا أنه بعد الصلاة جلسوا في حديقة الجامع يتبادلون الحديث.
ونقل الحزمي تعليقًا طريفًا للراحل عبدالعزيز عبدالغني قال فيه: "ما ذلحين الأخ محمد سينضم إلينا (المؤتمر) فالرئيس انتخبك".
لكن الرئيس صالح، وبابتسامة، أجاب: "لا تصدق، أنا انتخبت حسين المسوري، لكن الآن أنت ممثلنا في الدائرة".
وأضاف الحزمي: "قلت له: ستظل هذه دائرة الرئيس، وليس دائرة الحزمي"، في إشارة إلى احترامه لمكانة صالح الرمزية، رغم فوزه كمنافس في الانتخابات.
وأكد الحزمي في ختام حديثه أن الجميع كانوا يختلفون وقت الانتخابات ويتفقون بعدها، في مناخ سياسي يحفظ الدم والعرض والمال، قبل أن يُفسد الحوثي، على حد وصفه، هذا التوازن ويستغل الخلافات لتمزيق الوطن.
وقال: "من العيب أن لا نستفيد من هذا الدرس... كنا يدًا واحدة، حتى نزغ الشيطان بيننا كما قال نبي الله يوسف: (نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي)".