آخر تحديث :الخميس-12 يونيو 2025-06:25م
أخبار وتقارير

تصاعد الخلافات داخل جماعة الحوثي وأنباء عن توجه لإقالة المشاط وتعيين يوسف الفيشي خلفاً له

الأربعاء - 11 يونيو 2025 - 09:56 ص بتوقيت عدن
تصاعد الخلافات داخل جماعة الحوثي وأنباء عن توجه لإقالة المشاط وتعيين يوسف الفيشي خلفاً له
((عدن الغد))خاص

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "عدن الغد" عن تصاعد غير مسبوق للخلافات داخل صفوف جماعة الحوثي، وسط أنباء عن توجه جاد لإزاحة مهدي المشاط من رئاسة ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" وتعيين القيادي يوسف الفيشي بديلاً عنه، في إطار ترتيبات داخلية يُعتقد أنها تمهّد لمرحلة جديدة من الصراع والتحالفات داخل الجماعة.


وبحسب المعلومات، فإن المشاط بات يُنظر إليه من قبل قيادات نافذة داخل الجماعة كواجهة شكلية فقدت فعاليتها، في ظل تدهور حالته الصحية وتزايد عجزه عن إدارة الملفات الحساسة، وعلى رأسها الملفان السياسي والأمني. وتؤكد المصادر أن تصاعد الخلاف بينه وبين وزير الدفاع التابع للجماعة، والذي يمثّل رمزًا للجناح المتشدد، أضعف من موقعه، ودفع بقيادات نافذة للتدخل.


وفي هذا السياق، أفادت المصادر بأن القيادي الأمني المعروف المرهبي، أحد قادة ما يُسمى بـ"الأمن الوقائي"، تدخل بشكل مباشر، وهدد المشاط صراحة بالاعتقال إذا واصل مواقفه التي اعتبرها تهديداً لتماسك الجماعة.


ويُعد يوسف الفيشي، المرشح الأبرز لخلافة المشاط، من أبرز رموز الجناح العقائدي المتشدد داخل الجماعة، ويحظى بقبول واسع في أوساط القيادات الحوثية العليا، نظرًا لما يتمتع به من ولاء مطلق وحنكة في إدارة التوازنات الداخلية، إلى جانب حضوره الرمزي والعقائدي الذي يتفوق به على المشاط.


وتشير الخلافات الحالية، لا سيما تلك المرتبطة بملف وزير الدفاع، إلى وجود تنافس محتدم بين الأجنحة النافذة داخل الجماعة، حيث يحاول كل طرف استغلال الرمزية العسكرية لتعزيز موقعه في المعادلة الإعلامية والسياسية، رغم أن المنصب يظل شكلياً من حيث الصلاحيات. غير أن رمزيته باتت تُستخدم كورقة في صراع النفوذ القائم، ما يعكس حجم التوتر وفقدان الثقة بين قيادات الجماعة.


وتؤكد المعطيات الميدانية والسياسية أن جماعة الحوثي مقبلة على مرحلة تصفية حسابات داخلية، قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في بنيتها القيادية، في ظل أزمة ثقة متصاعدة وصراع أجنحة يُهدد بتفكك منظومتها من الداخل.


من بشير الحارثي