عبّرت تنسيقية مكونات عدن الوطنية عن تقديرها لاستمرار الفعاليات الشعبية في مدينة عدن، مشيدة بالدور البارز للمرأة العدنية المناضلة، التي تواصل نضالها السلمي دفاعًا عن حقوقها وحقوق أبناء المدينة، في ظل تردّي الأوضاع المعيشية والخدمية، وتصاعد سياسة التجويع والإقصاء الممنهج.
وأكدت التنسيقية في بيان صادر عنها، مساء السبت 15 يونيو 2025، أن عدن تمرّ بمرحلة حساسة تستدعي من الجميع التكاتف والتلاحم لمواجهة التحديات، مشيرة إلى أن الحراك السلمي الذي تقوده النساء هو تعبير حيّ عن وعي المدينة ونبضها الحر، ومؤشر على حالة الغضب الشعبي المتزايد جراء تدهور الخدمات.
وأدانت التنسيقية بشدة ما وصفته بالممارسات القمعية المتكررة التي تستهدف النشطاء والمتظاهرين السلميين، مستنكرة اعتقال المحامية والناشطة الحقوقية عفراء حريري عقب مشاركتها في وقفة احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات وتوفير أبسط مقومات الحياة للمواطنين. واعتبرت أن هذا الاعتقال يُعدّ انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات المكفولة، ولا يخدم سوى تأجيج الاحتقان.
وفي هذا السياق، دعت تنسيقية مكونات عدن الوطنية إلى وقف فوري لسياسة القمع والترهيب، وفتح حوار سياسي جاد يضم كافة المكونات المدنية والسياسية والاجتماعية في عدن، من أجل التوافق على خارطة طريق تضمن وقف التجاوزات، واستعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وحماية السلم الاجتماعي والنسيج الوطني في المدينة.
صادر عن: تنسيقية مكونات عدن الوطنية
التاريخ: السبت، 15 يونيو 2025م
