شاركت الناشطة المعروفة عفراء حرير في وقفة احتجاجية نسوية نظمتها ناشطات في شوارع عدن، رافعات شعار "ثورة النساء"، في رسالة تحدٍ ضد القمع والاستبداد، ومطالبة بالعدالة والكرامة والحقوق المتساوية.
ورغم معاناتها الصحية وظهورها على كرسي متحرك، إلا أن عفراء حرير حضرت الوقفة، لتجسد بذلك رمزية نضال المرأة العدنية، وصوتها الذي لم يخفت منذ انطلاقة الحراك الشعبي قبل أكثر من عقد من الزمن، مرورًا بثورات الربيع العربي، وصولًا إلى المرحلة الحالية التي يطالب فيها المجتمع المدني بتحقيق إصلاحات حقيقية وإنهاء حالة التسلط والفساد.
وتجمّع عدد من النساء والناشطين إلى جانبها، رافعين لافتات تطالب بالحرية ورفض الوصاية السياسية، في لحظةٍ لافتة جذبت أنظار المارة وأعادت إلى الأذهان مشاهد نضالية من تاريخ عدن السياسي والحقوقي.
وتعد عفراء حرير من أبرز الأصوات النسوية المستقلة في الجنوب، وقد عرف عنها مواقفها الجريئة منذ سنوات، سواء في قضايا حقوق المرأة أو العدالة الاجتماعية أو رفض عسكرة الحياة المدنية.
وقالت إحدى المشاركات لـ"صحيفة عدن الغد":
"وجود الأستاذة عفراء في الصفوف الأولى رغم وضعها الصحي رسالة لا يمكن تجاهلها، إنها امرأة تقاوم الاستبعاد والتهميش حتى اللحظة الأخيرة، وتلهم جيلاً كاملاً من النساء في عدن واليمن عموماً."
يُذكر أن هذه الوقفة تأتي في وقت تتصاعد فيه الأصوات النسوية في عدن للمطالبة بتمثيل عادل للنساء، وإيقاف كافة أشكال التمييز والإقصاء السياسي، في ظل استمرار تردي الوضع الحقوقي والخدمي في المدينة.
