مقدمة الحوار:
في مساحة متجددة نطلّ بها على قرّاء صحيفة "عدن الغد" لنسلط الضوء على وجوه شابة لامعة تميزت في مجالاتها، نلتقي اليوم مع شخصية ديناميكية وملهمة، قادت بشغف فريقاً شاباً لتنظيم الفعاليات والمناسبات، لتكون بذلك أول فتاة في محافظة عدن تخوض هذا التحدي وتنجح فيه بامتياز. إنها الأستاذة صفاء منير، قائدة جروب تنظيم المناسبات، والتي حوّلت حلمها إلى واقع ملموس، وعملت على بناء كيان شبابي ناجح أثبت نفسه في ساحة التنظيم والتنسيق.
في هذا اللقاء، نتحدث معها عن بداياتها، أسرار النجاح، التحديات، ورسالتها للمجتمع.
س1: عرفينا عن نفسك وعن طبيعة عملك؟
ج1: أنا صفاء منير، خريجة عام 2022 من قسم الخدمة الاجتماعية. أعمل حاليًا كقائدة لفريق شبابي متخصص في تنظيم جميع أنواع المناسبات، كحفلات التخرج، الأعراس، الفعاليات المجتمعية والرسمية. وقد كنت أول فتاة تقود فريقًا من هذا النوع في محافظة عدن، وهي مسؤولية أعتز بها كثيرًا.
س2: كيف بدأ شغفك بتنظيم الفعاليات، وكيف كانت الانطلاقة؟
ج2: بدايتي كانت من خلال مشاركتي في المؤتمر الشبابي الأول بمحافظة عدن. كانت تجربة محفزة للغاية، ووجدت فيها نفسي. بعدها، بدأت أكرّس جهدي في تطوير مهاراتي وتكوين فريق عمل من الشباب والشابات الذين يؤمنون بالعمل الجماعي. وكان هناك دعم معنوي كبير ساعدني على المضي قدمًا.
س3: ما الذي يضمن جودة الخدمات التي تقدمونها؟
ج3: أهم ما نحرص عليه هو المصداقية في التعامل، إلى جانب الخبرة المتراكمة على مدار ست سنوات من العمل في هذا المجال. نحن نولي أهمية كبيرة لتفاصيل التنظيم والتنسيق، ونعتمد على معايير احترافية لضمان أفضل النتائج.
س4: ما هي الأدوات أو التقنيات التي تستخدمونها للتواصل مع العملاء؟
ج4: نعتمد بشكل أساسي على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل واتساب وإنستغرام وفيسبوك. هذه المنصات تتيح لنا التواصل السريع، عرض خدماتنا، وتلقي طلبات العملاء بكل سهولة.
س5: ما هي أفضل أدوات إدارة الفعاليات التي تنصحين باستخدامها؟
ج5: تنظيم الفريق هو الخطوة الأهم. نقوم بتوزيع المهام على الأفراد حسب قدراتهم ومواقعهم المناسبة. كما نستخدم أجهزة الاتصال اللاسلكي أثناء الفعاليات، لأنها تساعد على التنسيق السريع وتفادي أي إرباك.
س6: كيف يتم تدريب الفريق على مواجهة المواقف الصعبة؟
ج6: نخضع الفريق لدورات متخصصة في مجال تنظيم الفعاليات، تشمل كيفية إدارة الوقت، التعامل مع الضيوف، والتصرف في الحالات الطارئة. هذه التدريبات ترفع كفاءة الفريق وتجعله قادرًا على التكيّف مع أي تحديات.
س7: كيف تقيمين أداء الفريق بعد التدريب؟
ج7: الميدان هو المقياس الحقيقي. نمنح الفريق فرصًا للعمل في فعاليات حقيقية، ومن خلال الممارسة نكتشف نقاط القوة والضعف، ثم نعمل على التحسين المستمر.
س8: ما هي رسالتك للمجتمع؟
ج8: رسالتي لكل شاب وشابة: لا تيأسوا. لا شيء مستحيل طالما هناك عزيمة. لا تدعوا الإحباط يسرق منكم أحلامكم. اسعوا، اجتهدوا، وابنوا أنفسكم. والله لا يضيع أجر المجتهدين. وأتمنى من المجتمع أن يدعم الطاقات الشابة ويمنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم.
وفي الختام،
كل شكري وتقديري للأستاذ الإعلامي محمد وحيد على هذه اللفتة الطيبة، وأتمنى له دوام التوفيق في رسالته الإعلامية النبيلة.
حاورها: محمد وحيد المقطري