مصلح اجتماعي يفوز بجائزة العر التقديرية

السقاف عوض جبران السعدي (أبو فهد) الحائز على جائزة العر التقديرية لهذا العام ١٤٤٦هجرية/٢٠٢٥م، شخصية اجتماعية بارزة، ومصلح حكيم لا تأخذه في قول الحق لومة لائم، يحظى بتقدير واحترام واسعَين من مجتمعه، لما يتمتع به من نزاهة وحنكة وكفاءة مشهودة في إصلاح ذات البين.

منذ لقائي الأول به في عام 2014، خلال تكريمي بجائزة الفقيد أحمد عبدالحكيم السعدي بمدينة جدة، شعرت أبقربه إلى القلب وكأنه صديق قديم؛ فقد جذبتني حينها شخصيته الآسرة، وبشاشة وجهه وطيبته التي تعكس أصالة معدنه ورجاحة عقله. وتأكد لي ذلك من خلال سجل مواقفه وسلوكه التي تتردد على لسان كل من عرفه، حيث تتجلى فيه الحكمة والميل إلى المودّة والسِّلم الاجتماعي، وحب الخير والعمل المثمر.

لأبي فهد سجل حافل في معالجة القضايا الاجتماعية، منها ما كان شائكًا ومعقدًا، لكنه كان – إلى جانب ثلة من الخيرين – ينهض بها بإخلاص وعزم. ويكفي أن يكون حاضرًا في أي وساطة، حتى تحظى بمصداقية وثقة الأطراف كافة، لما عُرف عنه من حياد وإنصاف ووقوف ثابت مع الحق.

واختياره لرئاسة جمعية بينان الخيرية، وتكريمه بمنصب الرئيس الفخري لـجمعية السعدي الخيرية، ورئاسته للعديد من لجان إصلاح ذات البين، لم يكن إلا ثمرة للثقة التي يحظى بها وإيمانًا بكفاءته ونزاهته.

وإنه لفخر لنا جميعًا أن تُمنح هذه القامة الاجتماعية جائزة العر التقديرية، عرفانًا بعطائه النبيل، وهو تكريم لقي ترحيبا واسعا من قبل كل من عرفه، وانعكست أصداؤه في كلمات الثناء على منصات التواصل الاجتماعي.

ومثلما يعمل من أجل مجتمعه بجد واخلاص فانه ايضا قد اهتم بتنشئة وتعليم ابنائه وبناته ويعتبر ذلك أعظم استثماراته، يقول أبو فهد عن ذلك:

"الاستثمار الحقيقي هو تعليم أبنائي وبناتي، والحمد لله، فقد أكرمني الله بأن يكونوا جميعاً من الجامعيين، فمنهم الطبيب والمهندس والمحاسب، وهذا هو الاستثمار الذي أنصح به الجميع."

خالص الشكر والتقدير لرعاة الجائزة – آل بن شيهون الكرام – وللجنة المنظمة على هذا الاختيار الموفق. وتهنئة خاصة أبعثها إلى صديقي العزيز أبو فهد، وقد سعدتُ بتسليمه درع الجائزة وقلادتها، إلى جانب الأخوين الكريمين فضل قاسم منصر (أبو سند) والشيخ قاسم ثابت العيسائي (أبو عادل)، وبمشاركة كريمة من الشيخ الجليل عبدالرب أحمد النقيب، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الموسطةالتراثي.

هنيئًا لك أبا فهد، ودمتَ قدوةً في الخير، ورمزًا في ميادين الإصلاح الاجتماعي.

د.علي صالح الخلاقي