آخر تحديث :الأربعاء-18 يونيو 2025-01:05ص
ملفات وتحقيقات

ساحة الشهداء بعد التاهيل والترميم....انجاز يبهر الزائرين.. تقرير

الأربعاء - 18 يونيو 2025 - 01:05 ص بتوقيت عدن
ساحة الشهداء بعد التاهيل والترميم....انجاز يبهر الزائرين.. تقرير
تقرير / إبتسام الناصر

لاقت خطوة السلطات المحلية بمحافظة أبين والمتمثلة بإعادة تأهيل مشروع ساحة الشهداء الترفيهي ترحيبا وأرتياحاً واسعين لدى مواطني مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ومناطق دلتا أبين عموماً اذ تعد المتنفس الوحيد للعائلات الذي ارتبطت ذاكرة معظم من عاصروا أفتتاحها في تلك الحقبة كصرح ومنجز ترفهي وخدمي يخطف الأنظار ويجذب اليه الزائرين من مختلف المحافظات الجنوبية بما فيها الأسر العدنية.


شيدها نظام الثورة عقب إستقلال جنوب اليمن بمدينة زنجبار تحديداً في العام 1982 تخليداً لأرواح شهداء الثورة وحرب التحرير وتم إفتتاحها رسمياً في العام 1983في فترة تولي المحافظ السابق محمد علي احمد زمام المحافظة بتلك الفترة ، ضمت الساحة أنذاك محلات تسوق راقية متعددة الخدمات بدءاً بمحلات الملابس العطور الفاخرة، وليس إنتهاء بمحلات الأطعمة والحلويات العربية المختلفة ويحتوي القسم الترفيها منها على صالات تضم عدد كبير من الالعاب الكهربائية والالكترونية الحديثة وتنتشر فيها الحدائق متعددة الزروع والنباتات تخطف الأنظار بروعة تنسيقها الذي بشمل عدد من النوافير التي تعلوها مجسمات برونزية وجصية معبرة عن رموز الثورة والنظام.


*الساحة بحلة جديدة ..انجاز مشهود له*


اليوم وعقب الإنتهاء من عملية تأهليها بلغ زوارها، خلال أيام عيد الاضحى المبارك المئات من الأسر التي قدمت من مختلف مناطق دلتا أبين، بحسب مديرة الساحة الأستاذة إنتباه سيلان التي أضافت بأن الساحة ستظل مشرعة الأبواب يومياً أمام الأسر الراغبة بالتنزة، كما اشارت أنها اليوم تعتبر الوجهة الاولى لدى اغلب المواطنين في ابين بعد اعادة التاهيل والترميم فلقد تم افتتاح حديقة الشهيد عبداللطيف السيد خاصة المرأة والاطفال فقط وكذا اعادة ترميم وتاهيل المسرح وكذا افتتاح صالة الألعاب المزودة بعدد من الألعاب الإلكترونية واكدت في سياق حديثها ان هناك عدد من المشاريع ستنفذ خلال الفترة القادمة وكل هذا جاء بتوجيهات ودعم من المحافظ ابوبكر حسين سالم وكذا مدير صندوق النظافة مروان باقس والمتابعة المستمرة لهم لكل الأعمال بالساحة كل تلك الجهود اثمرت عن مانراه اليوم من انجاز بعودة ساحة الشهداء بذلك المظهر الجميل والملفت للنظر .



*ساحة الشهداء بعيون زائريها*


بدورها قالت الناشطة المجتمعية عطية سالم ان الساحة عادت اليوم تتنفس من جديد بفضل جهود السلطات المحلية وإدارة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، بعد ان ظلت على مدى ثلاثة عقود ماضية عبارة عن مكان مهجور وموحش نتيجة للحروب والتغييرات السياسية التي أعقبت حرب العام 1994.


فيما أكد المواطن منصور صالح وهو من معاصري ساحة الشهداء، أصطحب أسرتها اليها للتنزة خلال إجازة العيد بأن مشروع الساحة عند افتتاحه كان أيقونة وتحفة عصرية لمواطني جمهورية اليمن الديمقراطية الذين كانوا يقصدونها من مختلف المحافظات للتنزة وقضاء الأوقات والتبضع إذ كانت سوق يحتوي كل السلع الفاخرة، ونحن اليوم سعداء باعادة تاهيلها ونامل أن تستعيد ألقها السابق.


حالياً تعد ساحة الشهداء بمدينة زنجبار المتنفس الوحيد الآمن للأسر، التي توافدت اليها خلال أجازة عيد الاضحى الفائتة بكثافة فاقت التوقعات، لأسباب عديدة منها الخطورة التي يمثلها كورنيش الشهيد سالمين بمنطقة الشيخ عبدالله الذي ابتعلت مياهه على مدى السنوات القليلة الماضية عشرات الأطفال والشباب أثناء السباحة نتيجة لشدت التيارات المائية الساحبة.



ابتسام الناصر