تقدم قيادات السلطة المحلية والأمنية بمحافظة شبوة، صباح اليوم الأربعاء، بمشاركة حشود من المواطنين، المشيعين جثمان الشهيد المغدور حسين عوض الهرش الخليفي، في موكب جنائزي مهيب استُقبلت فيه جموع غفيرة من الأهالي وأبناء المحافظة.
وتوجّهت جموع المشيعين إلى منطقة باسويدان، إحدى ضواحي مدينة عتق، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى بعد استشهاده في جريمة تقطع وحرابة مروعة ارتكبتها عصابة إجرامية على الطريق العام أثناء مغادرته محافظة مأرب إلى شبوة صباح أمس الثلاثاء. وأسفرت الجريمة أيضًا عن إصابة مرافقه، عبدالرحمن جلعوم الخليفي، الذي يخضع لعلاج في المستشفى.
وحضر مراسم التشييع، إلى جانب قيادات السلطة المحلية، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، الاستاذ عبدربه هشله ناصر، والوکیل المساعد سالم الأحمدي، ومدير عام شرطة المحافظة، العميد الركن فؤاد محمد النسي، ورئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بشبوة الشيخ لحمر بن علي لسود، وعدد من مديري العموم وقيادات الأجهزة الأمنية، حيث أُديت صلاة الجنازة على الشهيد في مصلى المنطقة.
وفي كلمة له خلال التشييع، أعرب الأمين العام عن خالص التعازي والمواساة لأسرة الشهيد، خاصة شقيقه سعيد عوض الهرش ونجله عبدالقادر وأهل الهرش كافة، مؤكدًا أن الجهات المختصة تتابع القضية عن كثب، مشددًا على أن الحملة الأمنية ستواصل ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأكد مدير عام شرطة محافظة شبوة، العميد الركن فؤاد محمد النسي، على موقف القيادة الأمنية لإدانة الفعل الشنيع، معتبرًا إياه "جريمة جبانة تتنافى مع القيم الدينية والأعراف الإنسانية والقبلية، وتستهدف أمن المجتمع". وأكد أن الأجهزة الأمنية ستظل في حالة استنفار كامل لضبط كل من تورط في هذه الجريمة، وتحقيق الأمن والاستقرار، داعيًا إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية وتأمين الطرقات، لمنع تكرار مثل هذه الأعمال التي تهدد حياة المواطنين وسكينتهم.
وأعرب المشاركون في التشييع عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة، مؤكدين أن الدماء التي أُزهقت لن تذهب سدى، وأنهم سيواصلون الوقوف صفًا واحدًا مع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية لإنهاء الظاهرة الإجرامية، وملاحقة المجرمين، ردعًا لكل من تسول له نفسه زعزعة أمن واستقرار البلاد.
#مكتب_الإعلام_الأمني
#شرطة_محافظة_شبوة