آخر تحديث :الخميس-19 يونيو 2025-11:49م
أخبار المحافظات

أغلاق عقبة ثرة أسهم في معاناة أبناء مكيراس.. وأثر في حياتهم المعيشية

الخميس - 19 يونيو 2025 - 08:31 م بتوقيت عدن
أغلاق عقبة ثرة أسهم في معاناة أبناء مكيراس.. وأثر في حياتهم المعيشية
(عدن الغد) خاص:

تقرير/ قاسم عمر المسبحي


في هذا التقرير نرصد لكم اهمية طريق عقبة ثرة بنسبة لأبناء مكيراس ومدى تأثير اغلاقه على حياة أبناء مكيراس، وسألنا شخصيات اجتماعية وإعلامية وتربوية حول تأثير إغلاق عقبة ثرة التي تعد من أهم شرايين الاقتصاد بمديرية مكيراس ومصدراً مهماً لأبناء المديرية.

أغلاق طريق عقبة ثرة ، أثر بشكل كبير على مصدر معيشتهم الوحيد، ولا سيما أن عملهم يعتمد بالدرجة الأولى على حركة المسافرين عبر عقبة ثرة، الذين يتوقفون في مناطق مختلفة من مكيراس، لشراء حاجياتهم أثناء تنقلاتهم.

فإن إغلاق الطريق بأي وسيلة من الوسائل، هو فعل خاطئ مخالف شرعنا الإسلامي ، والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة، وأن كل ضرر وإضرار بطريق الناس يجب كفه،والعمل على منعه، وإبعاد أسبابه،فكيف بمن يتسبب بقطع الطريق والتسبب بقطع الأرزاق ، وتعطيل المصالح، وتهديد الحياة المعيشية.

وقبل إغلاق طريق عقبة ثرة كان أبناء مكيراس يعيشون معيشه أفضل وخاصة التجار المعتمدين على المسافرين المتنقلين عبر عقبة ثرة ، فجميع المحلات من محلات المواد الغذائية ،والمطاعم ،وكذلك محطات البترول ومحلات اصلاح السيارات والقطع الغيار وبعض المحلات التجارية الأخرى كانت تسترزق، لكن منذ إغلاق الطريق تراجع عملهم بنسبة كبيرة تصل إلى أكثر من 50%. وبعضهم أغلق محلة بسبب إغلاق الطريق.

وابناء مكيراس يأملون بأن يفتتح طريق عقبة ثرة مجدداً، لما يشكله من انتعاش الحركة الاقتصادية ضمن مكيراس التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي .حيث تقع جنوب شرق صنعاء وشمال شرق عدن وعلى ارتفاع سطح البحر حوالي "8" آلاف قدم .ومديرية مكيراس جميلة ورائعة ومن أقدم المناطق التي تتربع على سفوح جبل ثرة ، حيث تعتبر مكيراس بالرغم من مساحتها الصغيرة من أعرق المناطق اليمنية وأقدمها وتوجد بها آثار اوسانية ، وحميرية قديمة، ويعتمد أبناء مكيراس على الزراعة والثروة الحيوانية ،وبعد شحت الأمطار لم يعد الكثير من أبناء المديرية يعتمدون على الزراعة ، وتوجه الكثير منهم إلى التجارة والسفر خارج وداخل اليمن للبحث عن فرص عمل جديدة تساعدهم على المعيشة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

طريق عقبة ثرة طريق تجاري يربط عدد من المحافظات ببعضها البعض واهمها محافظة أبين ، البيضاء مروراً إلى محافظات أخرى أهمها صنعاء ..وكذلك البيضاء أبين مروراً إلى عدن أو البيضاء أبين مروراً إلى شبوة ،وكان تأثير إغلاق الطريق على مديرية مكيراس كبير الذي يمر بها هؤلاء المسافرين أو التجار المتنقلين ذهاب و اياب من المحافظات المستفيدة من هذا الطريق الحيوي؟


وبالتزامن مع ارتفاع الأصوات المطالبة بفتح طريق عقبة ثرة وتلك المطالبات والمناشدات تزايدت خاصة بعد فتح طريق الضالع صنعاء في وقت سابق من الشهر الماضي، وبفتح عقبة ثرة المغلق منذ عشر سنوات الذي يمكن لعدد من المحافظات استخدامه لاختصار زمن التنقلات الحالية ومسارها . ويأتي هذا التحرك السريع في الوقت الذي تشهد فيه تقاربا لافتاً بين حكومة صنعاء وعدن بفتح طريق عقبة ثرة وذلك جاء بعد زيارة سفراء الراية البيضاء إلى أبين وأتت الزيارة بعد أخذ الموافقة من السلطة المحلية في محافظة البيضاء قبل أيام وذلك للمرة الأولى منذ 10 سنوات، حيث تم الإتفاق على فتح الطريق بعد إصلاحه وتجهيزة .

وأكد لنا الشيخ جمال محمد العاقل أحد مشايخ مدينة مكيراس ،على أهمية طريق ثرة لأبناء ال عوذلة كور وظاهر وقال.. إن طريق ثرة يعتبر شريان الحياة لأبناء مكيراس ،ولودر ،وابنا ابين والبيضاء عامة ،لما له من اهمية استراتيجيه حيث يوفر الكثير من الوقت ، والمال ، والعناء ،وواصل القول عن الاهميه الاجتماعية ،ووصف طريق ثرة بمثابة العصب الذي يجمع الجسد الواحد ، وبقطع الطريق توقفت الحياة عن الجسد ،أو البيت العوذلي الواحد ، وأشار العاقل إلى أن عقبة ثرة هي النسيج الإجتماعي العوذلي ، بكل ما تحتويها الجملة من الترابط الاجتماعي ،والقرابة ،والنسب، والصهارة ،حتى من فرح وحزن.


وفي آخر كلامه قال العاقل ..أن البعض لا يشعرون بالمعاناه التي نعيشها في مكيراس بسبب اغلاق طريق عقبة ثرة ، لأن الطريق بنسبة لنا حيوي و شريان الحياة ، بإغلاقه لم نجد الراحة النفسية والاجتماعية والإنسانية ، عشنا ومازلنا نعيش في التعب ، ولهذا نرجوا أن تكون التوجيهات بفتح الطريق صادقة مبنية على الحس الوطني والديني ونابع من الضمير اليمني الأصيل ،والاسراع في فتح الطريق لرفع المعاناة عن المواطنين الذين تجرعوا الويلات ، وتكبدوا الخسائر المادية الكبيرة جرى أغلاق عقبة ثرة .


وفي نفس السياق أشار الزميل الإعلامي أحمد الحامدي من أبناء "مديرية لودر"

إلى أهمية طريق "عقبة ثرة" ، حيث قال لاشك ان طريق عقبة ثرة بات فتحه من الضرورة كونه يعد ممر حيوي وشريان يربط بين ابناء محافظة أبين بمحافظة البيضاء والذي تم إغلاقه لأكثر من 10 سنوات فاقم من معاناة المواطنين ومصالحهم في التنقل بعد ان سلكوا طرق وعرة عن طريق "العودة والحلل " وبتكاليف باهضة في سعر المواصلات ومسافات طويلة يقطعون من لودر للوصول الى مكيراس والبيضاء بعكس عقبة ثرة التي لا تزيد عن( 20 كيلو )للوصل إلى مكيراس.

وأفصح الحامدي عن الارتياح الشعبي بعد الإتفاق عن فتح الطريق ،وقال لقد تفاعل ابناء محافظة أبين وتحديدا أبناء لودر وابناء مكيراس بهذه الخطوة الإنسانية و استبشر الجميع خيراً بفتح عقبة ثرة لتخفيف من معاناة المواطنين، ويرى متابعون ان فتح الطريق يصب في مصلحة الجميع بعيداً عن الحرب وما خلفته من أزمات خانقة عصفت باقتصاد المواطن الذي لاحول له ولا قوة وينتظر الجميع الإعلان الرسمي عن فتح طريق عقبة ثرة الحيوي وإزالة المخلفات التي تعيق الطريق والتزام الجميع بما تم الاتفاق عليه.

وقد شدد الحامدي على الجانب الأمني ،وطالب بتسهيل عملية النزول والطلوع من قبل القوات المتواجدة هناك بين الطرفين وعدم حدوث اي خروقات تعبث بتلك الجهود التي بذلت من قبل اصحاب الرايات البيضاء وكل من كان له الفضل في فتح الطريق .


وقال الأستاذ التربوي قاسم احمد صالح المسبحي، يعد طريق عقبة ثرة مصلحة عامة ويحق للجميع الانتفاع به، ليس لأحد ايا كان أن يفرض سيطرته عليه أو أن يمنع الناس من الانتفاع به، لذلك يقع على عاتق الناس كافة المطالبة بفتح الطريق ووجد هذا الطريق ليبقى مفتوحاً وخاصة في الظروف الصعبة ليتمكن الناس من التخفيف من معاناتهم وليس العكس، فقد وجدت الطرق للتيسير والتسهيل على المواطنين للوصول لمصلحتهم بأقل الوقت والجهد.