ازمة خانقة في لحج: ثلاث أيام بلا كهرباء ومقطورة ديزل واحدة لا تكفي لتشغيل ساعة يوميًا

تعيش محافظة لحج منذ ثلاثة أيام متتالية في ظلام دامس نتيجة نفاد كميات الديزل المخصصة لمحطات الكهرباء، وسط صمت حكومي وغياب أي حلول إسعافية واضحة لتدارك الموقف المتدهور.

وقال سكان محليون في عدد من مديريات المحافظة إن المعاناة تتفاقم يومًا بعد آخر، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة، وتوقف الخدمات الحيوية المرتبطة بالكهرباء، مؤكدين أن ما وصل إليهم من دعم لا يرقى لمستوى الحاجة.

وأضاف مصدر في مؤسسة الكهرباء بلحج لصحيفة "عدن الغد" أن السلطات سمحت اليوم فقط بتزويد المحافظة بمقطورة واحدة من الديزل، وهي كمية ضئيلة جدًا لا تكفي لتشغيل المحطات سوى ساعة واحدة في اليوم، وعادة ما تكون خلال ساعات المساء فقط.

وتساءل الأهالي بمرارة: "هل يُعقل أن تُدار محافظة بطول وعرض لحج، بكل قراها ووديانها وأشجارها، وحتى جسري الحسيني والعند، بمقطورة ديزل واحدة؟"

فيما عبّر ناشطون عن غضبهم من هذا التهميش، مؤكدين أن أبناء لحج يعانون بصمت، دون أي اكتراث حقيقي من الجهات المسؤولة، موجهين دعواتهم للحكومة بسرعة التدخل لإنقاذ المحافظة من كارثة إنسانية ومعيشية تلوح في الأفق.

واختتم المواطنون شكواهم بعبارة واحدة:

"حسبنا الله ونعم الوكيل".