تشهد محافظة عدن أوضاعًا معيشية مأساوية في ظل انهيار شامل للخدمات الأساسية وغياب المعالجات، ما دفع مواطنين لوصف ما يحدث بأنه "تعذيب ممنهج وإبادة جماعية بطيئة"، مؤكدين أن المحافظة تعيش ظروفًا لا مثيل لها مقارنة ببقية المحافظات.
ويشكو المواطنون في عدن من استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة قد تتجاوز 12 ساعة يوميًا مقابل ساعتين تشغيل، بالتزامن مع أزمة خانقة في مياه الشرب، وتدهور حاد في مستوى الخدمات الصحية، وتراكم القمامة في مختلف الأحياء بسبب غياب خدمات النظافة.
كما تعاني المحافظة من انقطاع متكرر في خدمة الاتصالات التي تعتمد على يمن موبايل ونظام 3G، في حين أن معظم المحافظات الأخرى تنتقل تدريجيًا إلى شبكات 4G الحديثة.
في جانب المعيشة، أشار المواطنون إلى ارتفاع جنوني في الأسعار وانقطاع المرتبات، ما دفع كثيرًا من الأسر للاعتماد على وجبة واحدة أو اثنتين في اليوم، في ظل العجز التام عن تلبية المتطلبات الأساسية للحياة.
وتواجه المؤسسات التجارية والطبية في محافظة عدن خطر الإفلاس والإغلاق، حيث أُجبرت مستشفيات ومحلات تجارية لها تاريخ يمتد لأكثر من 70 عامًا على التوقف عن العمل، فيما أغلقت مؤسسات أخرى أبوابها بعد أشهر من الافتتاح بسبب العجز المالي وارتفاع التكاليف التشغيلية.
وفي قطاع التعليم، أشار الأهالي إلى انهيار التعليم الحكومي بشكل شبه كلي، حيث لم تُستكمل الدراسة خلال العام الماضي، بينما طغى الغش على الامتحانات في العام الجاري وسط غياب الرقابة الرسمية.
ويطالب سكان محافظة عدن الحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع، مشيرين إلى أن المدينة التي تحتضن مؤسسات الدولة والوزارات والبنوك والمنظمات باتت تعيش وضعًا يفوق قدرة التحمل، في ظل الحر والرطوبة وتردي الخدمات وتزايد معاناة الفئات الأشد فقرًا.
أخبار عدن
بحضور نقابة الصحفيين الجنوبيين كلية التربية بعدن تحذر بندوة علمية من انقراض النمر العربي ...
