وجه الدكتور مختار الرباش الهيثمي، وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد والقيادي البارز في المقاومة الجنوبية لتحرير عدن عام 2015، رسالة عاجلة وبلاغًا رسميًا إلى القيادة السياسية والأمنية العليا عقب الحادثة المؤسفة التي شهدها مسجد عمر بن الخطاب بمديرية المنصورة فجر اليوم، الأول من شهر محرم.
وقال الدكتور الرباش في بلاغه الذي نشره على حائط صفحته بموقع "فيسبوك" إن "ما حدث من اقتحام مسلح للمسجد وترويع للمصلين وإطلاق للرصاص داخل بيت من بيوت الله، واختطاف إمام المسجد، يمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة المساجد وإهانة لمكانتها وقدسيتها، وإساءة لعدن وأهلها وتاريخها النضالي".
وأشار إلى أن عدن، مدينة المساجد والإيمان والقرآن، لم تنتصر في حرب 2015 إلا برجالها الذين خرجوا من مساجدها للدفاع عن الشرعية والدولة، ورفضًا لسقوطها بيد المشروع الإيراني، مؤكدًا أن الاعتداء على المساجد اليوم يُعد خيانة لذاك التاريخ المجيد.
وطالب الرباش رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس مجلس الوزراء، ووزيري الدفاع والداخلية، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، والنائب العام، ومحافظ ومدير أمن عدن، وقادة القوات الأمنية، بالقيام بواجبهم الديني والوطني عبر توقيف الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدًا أن "التاريخ يسجل، والله يرى ويسمع، (وما كان ربك نسيا)".
ودعا جميع الجهات إلى التحرك العاجل لوقف هذا العبث الخطير الذي يهدد السلم الاجتماعي ويستهين بحرمة أماكن العبادة في مدينة كان لها شرف الدفاع عن الجمهورية والشرعية والدين.
