عقدت هيئة رئاسة مجلس الحراك المدني لقاءً تقييمياً بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس المجلس، بحضور رؤساء الهيئات التخصصية ورئاسة المكتب التنفيذي بالعاصمة عدن، وبرئاسة الأستاذ جمال جابر الحميدي رئيس المجلس.
وفي مستهل اللقاء، حيّا رئيس المجلس الحاضرين من رؤساء وأعضاء الهيئات على جهودهم المتواصلة خلال الفترة الماضية، مثمّناً صمودهم في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي تمر بها البلاد، ومؤكداً على أهمية الاستمرار في العمل بروح جماعية ومسؤولة.
ناقش اللقاء عدداً من القضايا الملحة، أبرزها تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تعاني منها العاصمة عدن، وما يشهده الشارع من حالة احتقان متزايدة نتيجة غلاء الأسعار والانهيار المتواصل للخدمات، وعلى رأسها خدمة الكهرباء، في ظل تجاهل الجهات الرسمية لمطالب المواطنين ومحاولات التضييق على حقهم المشروع في التعبير السلمي.
وخصص اللقاء مساحة واسعة لتقييم أداء المجلس خلال العامين الماضيين، واستعراض أبرز الإنجازات التي تحققت، إلى جانب الوقوف أمام التحديات والصعوبات التي واجهت العمل التنظيمي والمؤسسي.
واتفق الحاضرون على أهمية تفعيل الأطر التنظيمية للمجلس، وإعادة هيكلة بعض الجوانب الإدارية وفق رؤية أكثر كفاءة وفاعلية، كما أُقرّت خطة عمل تستهدف رفع مستوى الأداء وتوسيع قاعدة الموارد المالية للمجلس، مع التركيز على إطلاق مبادرات توعوية ومجتمعية تعزز من حضور المجلس بين المواطنين وتساهم في رفع الوعي العام بالقضايا الوطنية والمطلبية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص قيادة المجلس على ترسيخ العمل المؤسسي واستشراف المرحلة القادمة بخطط واقعية تستجيب لطموحات الناس وتعزز من الدور الشعبي والمدني في مواجهة التحديات القائمة.