أفادت مصادر طبية في محافظة أبين، جنوبي اليمن، اليوم السبت 28 يونيو، بوفاة اثنين من المهاجرين غير النظاميين من الجنسية الإثيوبية، جراء إصابتهما بوباء الكوليرا، فيما لا تزال حالتان إضافيتان في وضع صحي بالغ الخطورة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الوبائي في المحافظة.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الضحيتين فارقا الحياة في مستشفى لودر العام بعد معاناة شديدة من أعراض الوباء، بينما تستمر حالتان أخريان في تلقي الرعاية الطبية المكثفة وسط مخاوف على حياتهما.
وأكدت المصادر أن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضيين أربع حالات حرجة، جميعها لمهاجرين إثيوبيين ظهرت عليهم أعراض إسهال شديد وجفاف حاد، وأظهرت الفحوصات الطبية إصابتهم المؤكدة بالكوليرا.
وأشارت المصادر إلى أن مستشفى لودر يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، إلى جانب غياب الدعم اللوجستي، الأمر الذي يُعيق قدرة الطواقم الطبية على التعامل الفوري مع الحالات الطارئة، ويزيد من مخاطر تفشي الوباء داخل المجتمع المحلي وبين النازحين والمهاجرين.
ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه الكوليرا انتشارها في عدد من المحافظات اليمنية، بحسب تقارير حديثة صادرة عن مكاتب الصحة المحلية ومنظمة الصحة العالمية، والتي دقت ناقوس الخطر بشأن تدهور الأوضاع الصحية وارتفاع معدل الإصابات والوفيات، خصوصًا بين الفئات الأكثر هشاشة كالمهاجرين والنازحين.
