المحروسة مدينة منسية تقف على حافة العطش، يغمرها الحرّ، وتكويها الحاجة، وتكاد تنهار من شدة الصبر.
لا ماء يروي، ولا كهرباء تهدّئ، ولا راتب يُنصف، ولا مسؤول يلتفت أقسم لكم بالله، نحن لا نعيش، بل نُقاوم.
نقاوم وجع، وجوع، وقهر، وطفر، ونحاول أن نتمسّك بالحياة، رغم أن كل شيء من حولنا يدفعنا لليأس.
في المحروسة بالله ، أصبح الحلم "قطرة ماء"، ونعمة الكهرباء مجرد إشاعة في المحروسة ، الكرامة تُداس عند صاحب البقالة والصيدلية ، والناس تحاول أن تنسى ، والوجع يُكابر.
أقسم بالله، هذا هو حالنا.. فمن يرى، ومن يسمع، ومن يجرؤ على أن ينطق بالحق؟