شهد مقر صندوق الأمم المتحدة للسكان في العاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم، انعقاد اجتماع كلستر الصحة الإنجابية، برئاسة وكيل مساعد وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان الدكتور عبدالرقيب الحيدري، وبحضور عدد من ممثلي الجهات الشريكة والداعمة للقطاع الصحي.
وخُصص الاجتماع لمناقشة مستجدات الوضع الصحي في مجال الصحة الإنجابية، واستعراض أبرز التحديات التي تواجه خدمات رعاية الأم والوليد، وفي مقدمتها محدودية الإمكانات، وضعف التغطية، وتراجع المؤشرات الحيوية، ومناقشة سبل تطوير التدخلات وتعزيز فاعليتها بالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية.
وفي كلمته، شدد الوكيل "الحيدري" على أهمية التكامل بين كافة الشركاء والجهات العاملة في قطاع الصحة الإنجابية، داعيًا إلى تفعيل التنسيق المستمر واستثمار الموارد المتاحة بما يضمن تحقيق أثر ملموس ومستدام على صحة الأمهات والمواليد، وتحسين المؤشرات الصحية العامة في البلاد.
وقدّمت مدير عام الصحة الإنجابية بوزارة الصحة الدكتورة إقبال شايف الأغبري، مداخلة شاملة تناولت فيها التحديات الماثلة أمام خدمات صحة الأم والوليد، مؤكدة على ضرورة التنسيق الفاعل مع الشركاء لتحسين استجابة النظام الصحي والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في هذا المجال الحيوي.
وتناول الاجتماع أيضًا الترتيبات الجارية لإطلاق الحملة التوعوية الخاصة بآلام الوليد، المزمع تدشينها خلال شهر يوليو المقبل، والتي تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بالمخاطر الصحية التي تهدد المواليد الجدد، وتعزيز الممارسات الوقائية السليمة في أوساط الأسر والمجتمعات المحلية.
وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات المهمة، ركزت على ضرورة تعزيز الشراكات الفاعلة، والتخطيط المشترك، ودعم مبادرات التوعية والتوسع في تقديم الخدمات الإنجابية، بما يسهم في الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق العدالة الصحية في مختلف المحافظات.