آخر تحديث :الإثنين-30 يونيو 2025-03:00م
أخبار وتقارير

أمن عدن يوضح: معركتنا ضد المخدرات لا ضد التعليم والمعلمين

الإثنين - 30 يونيو 2025 - 09:55 ص بتوقيت عدن
أمن عدن يوضح: معركتنا ضد المخدرات لا ضد التعليم والمعلمين
عدن الغد / متابعات

أصدرت إدارة أمن العاصمة عدن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، بيانًا توضيحيًا شديد اللهجة، ردّت فيه على ما وصفته بـ"التوصيفات المجافية للواقع" التي طالت تصريحات مدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي بشأن ظاهرة انتشار المخدرات وتأثيرات توقف العملية التعليمية.


وأكد البيان أن اللواء الشعيبي، خلال كلمته التي ألقاها في ختام فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بمخاطر المخدرات، تحدث من منطلق وطني بحت، يهدف إلى حماية الشباب، وليس التقليل من دور الكادر التربوي أو الانتقاص من أهمية التعليم.

وأوضح أن حديث مدير الأمن استند إلى أرقام وإحصائيات موثقة، أظهرت أن الفئة العمرية الأكثر تأثرًا بآفة المخدرات تتراوح بين 16 و25 عامًا، وهي شريحة يندرج معظم أفرادها ضمن صفوف الطلاب في المدارس والجامعات. وأشار إلى أن الفراغ الذي خلّفه تعطل التعليم النظامي فتح الباب أمام استغلال هذه الفئة من قبل مروّجي المخدرات.


وشدّدت إدارة الأمن على أن "الأمن لا يستقوي على التعليم، بل يحتمي به"، لافتة إلى أن الأمن والتعليم يمثلان جبهتين متكاملتين في مواجهة الجريمة والانحراف، ولا يجوز أن يوضعا في موضع التناقض أو التصادم.


ورفض البيان ما اعتبره "تحريفًا متعمدًا" لتصريحات مدير الأمن، معتبرًا أن تصوير حديثه وكأنه هجوم على المعلمين يخدم أجندات لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية، داعيًا إلى الكفّ عن مثل هذه المزايدات التي تسيء للعمل المؤسسي.


كما دعت إدارة الأمن إلى ضرورة الإسراع في معالجة أوضاع المعلمين وتحسين ظروفهم المعيشية، مؤكدة على الدور الحيوي للكادر التربوي في تحصين المجتمع من الجريمة والتطرف، ومقترحة إدماج برامج التوعية بمخاطر المخدرات في المناهج التعليمية كجزء من جهود الوقاية المجتمعية.


وأعرب البيان عن استغراب الإدارة من ردود الفعل النقابية التي وصفت تصريحات اللواء الشعيبي بـ"الاستقواء"، مؤكدًا أن هذه المواقف تتنافى مع مبدأ الشراكة المفترض بين مؤسسات الدولة في مواجهة المخاطر التي تهدد الأجيال الصاعدة.


واختتم البيان برسالة صريحة: "معركتنا اليوم ليست مع المعلم أو المدرسة، بل مع الإدمان والمخدرات والانفلات. وسنمضي في أداء واجبنا، ونقف مع كل يد تبني وتحمي وتعلّم".